A+ A-
23مايو
عمومية الشركة وافقت على توزيع أرباح نقدية 30 في المئة
الزايد: «المطاحن» لعبت خلال «كورونا» دوراً رئيسياً باستقرار الأمن الغذائي
الفريح: 43.4 مليون دينار أرباح «المطاحن» عن 2020 بنمو 2 في المئة

قال رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، أسامة عثمان الفريح، إن الشركة واصلت مسيرتها الناجحة خلال العام 2020، حيث كانت جائحة فيروس كورونا من أكبر التحديات التي واجهتها، ولكن إجراءاتها الاحترازية، وتدابيرها الاستبقاقية دفعت لاستمرارية العمل في منشآتها الصناعية، وتلبية الاحتياجات اليومية للسوق المحلي والحفاظ على سلامة العاملين.
وأضاف الفريح خلال الجمعية العمومية للشركة والتي عقدت أمس، ووافقت على توزيع أرباح نقدية بنسبة 30 في المئة عن 2020، أن الشركة استطاعت مواصلة أدائها المتميز، والمحافظة على النمو في حجم أصولها، مؤكداً أنها حققت صافي ربح هذا العام بنحو 43.4 مليون دينار، مقابل 42.7 مليون دينار لعام 2019 بارتفاع 2 في المئة، كما ارتفعت الأرباح التشغيلية هذا العام لتبلغ 18.3 مليون دينار، مقابل 11.8 مليون لعام 2019 محققة زيادة نسبتها 54 في المئة ما يعادل 6.4 مليون دينار.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية مطلق الزايد، إن عام 2020 شهد أزمة عالمية تمثلت بجائحة «كوفيد19» ألقت بظلالها على كافة دول العالم وانعكست على جميع الأصعدة خصوصاً الصعيد الاقتصادي، مبيناً أن «المطاحن» وشركتها التابعة كانت سباقة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي ساهمت بحماية الموظفين والحد من انتشار الفيروس بينهم، وتأسيس أنظمة اتصال وتواصل فعالة للربط بين العاملين والموظفين في مختلف مواقع عملهم حتى خلال فترات الحظر وتعطيل أعمال الدولة.
وأكد الزايد أن الشركة لعبت دوراً رئيسياً خلال هذه الجائحة باستقرار الأمن الغذائي في البلاد بمخزونها الإستراتيجي من الحبوب والسلع الغذائية، والتعاقدات الإضافية التي أبرمتها لضمان تدفق وارداتها وتعزيز مخزونها في ظل التخوفات من الانقطاع المحتمل لسلسلة التوريدات العالمية خلال هذه الفترة، موضحاً أنها لم تشهد أي حالة عجز في توريداتها، ونجحت بتوفير منتجاتها في جميع منافذ السوق المحلي بلا انقطاع، وبأسعار بيعها المستقرة، الأمر الذي عكس التزامها بالمقومات الرئيسية لمفهوم الأمن الغذائي.
ارتفاع المبيعات
وأشار الزايد إلى أن المبيعات شهدت ارتفاعاً حاداً خلال المراحل المبكرة من الجائحة، نظراً لإجراءات الحظر وتعطيل الأعمال التي سارعت الحكومة بفرضها كإجراءات احترازية لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، كما شهدت حركة التسوق ارتفاعاً ملحوظاً نتيجة تهافت المستهلكين إلى تخزين كميات كبيرة من السلع الغذائية تحسباً لاستمرار إجراءات الحظر لفترة طويلة.
تنمية الصادرات
وبيّن الزايد أن الشركة استمرت في بذل الجهود الخاصة لتنمية صادراتها والتوسع في انتشار منتجاتها على الرغم من التحديات التي واجهتنا في الأسواق المحلية والخارجية، ما أسفر عن ذلك زيادة صادراتها بنسبة 14 في المئة عن 2019.
وأضاف أن ثمرة هذه الجهود والعمل الجماعي كانت بتحقيق الشركة وشركتها التابعة زيادة في صافي الأرباح (المجمعة) بنسبة نحو 6 في المئة عن العام الماضي ما يعادل نحو 2.5 مليون دينار.
وأشار الزايد إلى حصول «المطاحن» على شهادة حلال لجميع منتجاتها التي تتيح للشركة التصدير إلى الأسواق الأوروبية واستهداف الجاليات الإسلامية، كما اجتازت المرحلة الأولى من مشروع الحصول على شهادة سلامة الأغذية العالمية BRC (British Retail Consortium) الخاصة بمنتجات المطحنة والتي تتيح لها التعامل مع الأسواق العالمية.
مصنع صبحان
وذكر أن مصنع صبحان حصل على جائزة صاحب السمو للمصانع المتميزة على مستوى القطاع الحكومي والقطاع المشترك (حكومي وخاص) وانطلاقاً من إستراتيجيات الشركة في إدارة الأزمات قامت بعمل شراكات مع الجهات المعنية بالأمن والسلامة في الدولة كوزارة الداخلية، والدفاع المدني، والحرس الوطني، والجيش الكويتي، والإدارة العامة للإطفاء، وذلك لتدريب الأفراد العاملين لديها ميدانيا على إدارة وتشغيل المخابز في أوقات الأزمات، وتوعية العاملين بإجراءات الأمن والسلامة وكيفية التصرف في المواقف الطارئة والحرجة.

تحقيق الأهداف الإستراتيجية
وقال الزايد رغم كل هذه التحديات مازالت الشركة مستمرة في التزامها بتحقيق أهدافها الاستراتيجية وتسعى دائماً لإثراء مسيرتها بتبني المشاريع التنموية التي تخدم الأمن الغذائي للدولة، حيث قامت بتركيب خط إنتاج جديد في مخبز الشويخ بطاقة إنتاجية 14 ألف خبزة بالساعة، وطورت خط انتاج التوست رقم 1 في مخبز صبحان لزيادة الطاقة الإنتاجية 20 في المئة، فضلاً عن زيادة الطاقة الإنتاجية لخط إنتاج خبز الرقاق بنحو 16 في المئة، ما يسهم أيضاً في خلق فرص عمل جديدة للعمالة الوطنية بتوفير المهن الملائمة لتخصصاتهم، وقد تم بالفعل توظيف أعداد كبيرة من العمالة الوطنية بمختلف المجالات من مهندسين وكيميائيين ومبرمجين وفنيين وكتبة.
أسعار الغذاء عند أعلى مستوى عالمياً
أكد التقرير السنوي للشركة ارتفاع أسعار الغذاء في العالم بنهاية 2019، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ 5 أعوام، بسبب ارتفاع أسعار الحبوب والزيوت النباتية، بحسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو».
ولفت إلى أن الأسواق العالمية للقمح والحبوب الخشنة شهدت زيادة ملحوظة في الأسعار خلال ديسمبر 2020 في ظل تسارع الطلب على الواردات من الصين والمشكلات اللوجيستية في فرنسا بفعل استمرار موجة الاحتجاجات والمخاوف من سوء الأحوال الجوية والحرائق التي تعرضت لها استراليا، كما ارتفعت أسعار الذرة بفعل قلة المحصول وتباطؤ النشاط التجاري، وطرأ تغير طفيف على مؤشر أسعار الأرز، حيث عززت القيود على الإمدادات ارتفاع الأسعار بعض الشيء.
وأشار التقرير إلى ارتفاع أسعار الزيوت النباتية فقد زادت أسعار زيت النخيل في الدرجة الأولى بموازاة ارتفاع أسعار زيت الصويا ودوار الشمس وبذور اللفت، كما سجلت أسعار الحليب المجفف أعلى زيادة من عام، تليها أسعار الأجبان والحليب المجفف الكامل الدسم، أما السكر ارتفعت أسعاره العالمية عطفاً على ارتفاع أسعار الزيوت الخام.

مصدر الخبر: جريدة الراي الكويتية

© All Rights Reserved almowazi