هاشم: تعديلات وإضافات أُدخلت على محضر اجتماع «كيبيك»
حصلت القبس على نسخة من محضر اجتماع مجلس إدارة الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة «كيبيك»، رقم 17(7 ـ 2018)، المنعقد في 5 يونيو الماضي قبيل تقديم الرئيس التنفيذي السابق «لكيبيك» هاشم هاشم استقالته من منصبه، حيث ناقش الاجتماع تقييم الأداء السنوي للعاملين في المؤسسة وشركاتها التابعة.
وامتنع هاشم عن اعتماد محضر الاجتماع والتوقيع عليه، مسجلاً اعتراضه خطياً على المحضر، حيث جاء في اعتراضه: «امتنع عن التوقيع للاعتراض على التعديلات والإضافات التي أدخلت على المحضر بعد تقديم استقالتي، إذ لا تعكس حقيقة ما دار من نقاش أثناء انعقاد الجلسة، إن هذا التصرف غير جائز ومنبوذ ويعتبر سابقة غير حميدة لم أشهد مثلها طوال فترة عملي في القطاع النفطي».
وذكر في محضر الاجتماع أن هاشم أفاد بأنه تواصل مع رئيس لجنة التعويضات وتطوير العاملين والقياديين، الذي ذكر إمكانية إعادة النظر في التوصية الصادرة من اللجنة متى طلب مجلس الإدارة هذا الأمر، والتي تضمنتها كتبها إلى وزير النفط بتاريخ 30 مايو 2018، إلا أن رئيس مجلس الإدارة أفاد بأنه لا يزال ملتزماً بالتوجيه الوارد في كتاب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول.
وبيّن المحضر ان هاشم تداخل خلال الاجتماع، مشيرا الى الظروف الاستثنائية التي مرت بها الشركة، والسياسة الصارمة التي اتبعتها في استقطاب المتميزين، وان الشركة أخذت بعين الاعتبار الدروس المستفادة من الشركات الزميلة الحديثة التأسيس، بأن الدرجة يجب ألا تكون حافز العامل للانتقال إلى الشركة، وبسبب إصرار الشركة والمقابلات التي أجرتها، اقبل العمال المميزون على الانضمام للشركة، إيمانا منهم بأهمية التغيير ورغبتهم في العطاء، التي تفوقت كحافز على الدرجات.
واستطرد قائلا ان الشركة تلقت تعميم الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول بتاريخ 20 مارس 2018، بطلب الالتزام بالتوجيهات العامة للمؤسسة رقم 20/2016، حيث باشرت الشركة إجراءات التقييم واتضح لها عدم إمكانية الالتزام بالنسبة الواردة بالكتاب المذكور.
فقامت فورا بمخاطبة المؤسسة بتاريخ 8 ابريل 2018، إلا ان رد المؤسسة كان مؤرخا في تاريخ 16 ابريل 2018، وورد الينا بتاريخ 19 ابريل، وهو ذات يوم صرف العلاوات السنوية للموظفين.
وذكر المحضر ان هاشم أشار إلى كتاب لجنة التعويضات الموجه إلى وزير النفط بتاريخ 30 مايو 2018، والمتضمن توصية اللجنة بناء على تقرير جهاز التدقيق الداخلي بالمؤسسة، حيث كانت وجهة نظر هاشم بان الشركة عبر كتابها المؤرخ في 8 ابريل 2018 كشفت بكل شفافية عن نسبة تقييم أداء العاملين لديها، وانه كان من الأجدر تحويل هذا الكتاب للجنة قبل رفضه ان كانت هي المعنية بالموضوع.
وأضاف هاشم – بحسب المحضر – أنه قد تصرف في حدود صلاحياته المقررة له بموجب اللوائح والأنظمة المعمول بها في الشركة والقوانين السارية.
وبين المحضر ان رئيس مجلس إدارة «كيبيك» أشار إلى تيقنه من أن تجاوز النسب المقررة ليست من صلاحيات الرئيس التنفيذي بل تخضع لمنظومة القرارات الصادرة من مجلس إدارة المؤسسة، وهو ما أقرت به الشركة بموجب كتاب الرئيس التنفيذي المؤرخ بتاريخ 8 ابريل 2018، والذي يطلب فيه الموافقة على تجاوز النسب المقررة على ان يتم الالتزام بها العام المقبل.
يذكر أن استقالة هاشم المسببة جاءت اعتراضا على تدخل بعض قيادات مؤسسة البترول الكويتية في قرارات الشركة الإدارية، حيث خاطب هاشم في الأول من أبريل الماضي الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، بخصوص العلاوة السنوية للعمال بأنها تعدت نسبة التقدير اللفظي في حين أنها التزمت في مبلغ الميزانية المرصودة لها ولم تتجاوزها، وتم تحويل الخطاب من الرئيس التنفيذي إلى العضو المنتدب للموارد البشرية بتأشيرة لإجراء اللازم، وبعد مرور شهرين من الكتاب قام العضو المنتدب للموارد البشرية في مؤسسة البترول بمخاطبة هاشم وطلب منه تخفيض العلاوة السنوية للعمال على الرغم من انها أخذت وضعها القانوني وتم صرفها فعليا.
وعلى اثر هذا الطلب من المؤسسة، دعا هاشم مجلس إدارة الشركة لعقد اجتماع طارئ لبحث الموضوع بصفة عاجلة بعد الاستعانة بالرأي القانوني بالشركة، حيث انتهى الاجتماع بإصدار قرار بالأغلبية بعدم المساس بحقوق العاملين في ما يخص العلاوة السنوية، إلا ان قرارا إداريا صدر في «كيبيك» بعد ذلك بتخفيض العلاوة السنوية للعمال والالتزام بالنسبة الممنوحة للشركة.
وعلى ضوء ذلك نشب الخلاف الذي أدى إلى تقديم هاشم لاستقالته المسببة التي رأى فيها انه تم التعدي على حقوق العمال، وتغيير مواقف بعض أعضاء مجلس الإدارة في الشركة.
مصدر الخبر: جريدة القبس الكويتية