A+ A-
30يناير
استدامة القابضة باشرت العمل في مصنع لتدوير الزيوت في الأردن

أوضح رئيس مجلس إدارة شركة استدامة القابضة خالد محمد المطوع، أن العام الماضي مثل نقطة تحول كبيرة في مسيرة الشركة على صعيد عملياتها التشغيلية التي تركز عليها منذ التأسيس، إيماناً منها واصراراً على إيجاد مشاريع حقيقية تضمن تحقيق أرباح مستدامة، بعيدا عن أسواق المال وتقلباتها الحادة. وشدد المطوع على أنه وفقاً للتوجه الاستراتيجي وتماشياً مع خطة العمل، تضع «استدامة» سوق الكويت نصب أعينها للتواجد فيه، لافتاً إلى أنه يعتبر احد الأسواق المهمة ضمن خارطة نشاطها التشغيلي، إلا أن البيروقراطية الإدارية وصعوبة الحصول على قسائم صناعية والتراخيص اللازمة للتشغيل عوامل أخرت الاستثمار في السوق الكويتي، ومنوهاً بأن الفرصة متاحة حالياً من خلال الاستحواذ على مصنع قائم ستعمل على إعادة تأهيله، استناداً إلى الخبرات الفنية التي تملكها في هذا القطاع. واعتبر المطوع في تصريح له على هامش عمومية الشركة التي عقدت أمس بحضور 97 في المئة من إجمالي المساهمين، أن الأزمة المالية التي عصفت بالاقتصادات العالمية تؤكد صواب استراتيجية «استدامة القابضة» التي حرصت على تطبيقها وتنفيذها والالتزام بها. واشار المطوع إلى أنه رغم شح السيولة في الشركة وعدم استكمال رأس المال من جانب بعض المساهمين في العام 2014، فقد تمكنت «استدامة» من بناء مصنع إعادة تدوير زيوت السيارات في الأردن، ونجحت بتشغيله بطاقة مبدئية تبلغ 6 أطنان يومياً، لافتاً إلى أن إنشاء وتشغيل المصنع جاء بالتمويل الذاتي الداخلي ومن دون تحميل المساهمين أي أعباء إضافية، ومنوهاً بأن هذا التحدي هو الذي كبد الشركة بعض الخسائر خلال السنوات الماضية، وهي ناجمة عن تأخر سداد رأس المال ما ترتب عليه تأخر إنجاز المصنع حسب الخطة الموضوعة. وذكر أن مصنع الأردن يمضي برفع طاقة العمل والتشغيل التي بدأها حالياً، إذ تبلغ الحصيلة الشهرية نحو 200 طن حسب قدرات الشركة على شراء المواد الأولية، مبيناً أنه بفضل خبراتها استطاعت تحقيق نقطة تعادل في بدايات التشغيل من دون أي خسائر. وأكد أن إنجاز تشييد مصنع الأردن سيكون بداية نقلة نوعية في مسيرة «استدامة القابضة» التي عبرت مرحلة صعبة ومفصلية، من دون تحميلها أي ديون او تمويل مصرفي. وأشار إلى أنه بات تحت مظلة الشركة أول مصنع من نوعه بطاقة قصوى تبلغ 45 طنا في اليوم و1100 طن شهرياً، وبعائد سنوي يقدر بنحو 26 في المئة، وهي مؤشرات جيدة ومبشرة في ظل محدودية الفرص الاقتصادية المدرة في القطاعات الأخرى، وارتفاع تكاليف التشغيل والمنافسة. وشدد المطوع على أن الشركة تقف اليوم على أرض صلبة وبات لديها مصدر إيرادات تشغيلي واضح يتمثل في مصنع الأردن، الذي سيكون بعد وصوله إلى الطاقة القصوى، احدى دعائم الاستقرار المستقبلية ومنصة الانطلاق لآفاق استثمارية وفرص أخرى جديدة. وأفاد أنه في ظل إنجاز مجلس الإدارة لمشروع الأردن وتكوين أصل حقيقي ملموس، تتطلع الشركة إلى دعم المساهمين والحصول على قرض حسن لرفع درجة التشغيل في المصنع، والاستفادة من الطاقة المعطلة التي تحتاج إلى سيولة لضمان التشغيل الأمثل، على أن يحول القرض إلى زيادة في رأسمال الشركة. ولفت إلى أن التقييم الحالي للسهم سيرتفع بنسبة قد تصل إلى 100 في المئة، وهو نتاج التطوير المستمر في العمليات التشغيلية. وقال إن التراجع الحاد لأسعار النفط لم يكن له أي تأثير يذكر على عمليات الشركة أو مبيعاتها، بل لديها طلب مرتفع ومستمر على منتجات مصنع استدامة في الأردن كونه يتمتع بمواصفات عالية الجودة.

مصدر الخبر:

© All Rights Reserved almowazi