توقعت مصادر نفطية رفيعة المستوى الانتهاء من بيع مصانع الاسمدة (اليوريا والأمونيا) التابعة لشركة صناعة الكيماويات البترولية مطلع مارس المقبل، كاشفة عن تقدم 15 شركة محلية وعالمية لمناقصة ( مزاد ) بيع المصانع، مشيرة الى أن الشركات المتقدمة تنوعت ما بين متخصصة في مجال صناعة البتروكيماويات والأسمدة والتكرير البترولي وشركات لشراء المصانع والمعدات الثقيلة “سكراب”.
وقالت المصادر، إن شركة صناعة الكيماويات امهلت الشركات الراغبة في التقدم للمزايدة الشراء موعدا حتى منتصف ديسمبر المقبل لاكتمال عدد الشركات المتقدمة لشراء المصانع، موضحة أن هناك شركات عالمية ومحلية تنتظر الانتهاء من اجراءات التقدم الاخيرة لدخول المزايدة، مشيرة إلى أن عدد الشركات من المحتمل أن يصل الى 30 شركة محلية وعالمية مع اخر موعد للتقدم.
وأضافت المصادر أن المفاوضات التي تجريها الشركة مع بعض الشركات والجهات العالمية والمحلية الراغبة في الشراء تركز في الوقت الراهن على بيع المصانع على أساس وحدات تشغيل فعلية او على أساس سكراب، لاسيما عقب فتح شركة الكيماويات البترولية لمجال الشراء لكل الشركات دون استثناء.
ولفتت المصادر الى ان الشركة حددت مواعيد للشراكات الرغبة في معاينة المصانع عن كثب والتعرف على كل تفاصيل للمعدات داخل المصنعين لإتاحة الفرصة للتقييم الفعلي للمشترين، موضحة ان عدد الشركات الراغبة بدأ يتزايد خلال الفترة الماضية وتحددا قبيل اغلاق المواعيد النهائية للتسجيل.
وأفادت المصادر ان بيع مصنعي الاسمدة (اليوريا والأمونيا) بطاقة إنتاجية لمصنع الأمونيا 1880 طن متري يوميا ومصنع اليوريا بطاقة انتاجية 3150 طنا متريا يوميا سيعمل على توفير مبالغ طائلة لمؤسسة البترول تتجاوز 1.2 مليار دينار سنوياً نتيجة توفير كميات الغاز الطبيعي ( اللقيم ) المستهلكة في تلك المصانع.
وألمحت إلى أن إغلاق مصانع الأسمدة بالكامل يعتبر من أفضل البدائل التي تمت دراستها وتقييمها من الناحية الاقتصادية على مستوى الدولة سواء عن طريق التحول الى مصانع اوليفينات او خصخصة نشاط الأسمدة، مضيفة أن الغاز الطبيعي سيتم استخدامه بمحطات وزارة الكهرباء والماء بدلا من مصانع الأسمدة، وعليه ستضطر شركة صناعة الكيماويات البترولية لشراء الغاز حسب الأسعار التجارية، ما يؤثر على اقتصادات المشروع بشكل كبير، وبالتالي إعادة تشغيل مصنع الأسمدة سيكلف الشركة خسائر هائلة. الجدير بالذكر أن مصانع الاسمدة عبارة عن مجمع متكامل يقع في منطقة الشعيبة الصناعية الشرقية ويشمل مصانع (أمونيا) بطاقة 1880 طناً مترياً يومياً ومصانع (يوريا) بطاقة 3150 طناً مترياً يومياً، وتم تأسيس مصانع الاسمدة عام 1964 وإنتاج الاسمدة الكيماوية اليوريا في عام 1966.