الموازي: أسباب كثيرة حوّلت (جلوبل) من شركة متعثرة إلى فرصة استثمارية

تم النشر على جريدة الجريدة الكويتية في 26 أبريل 2018
img

شهدت الفترة الماضية سعي كلٍّ من بنك وربة وشركة كامكو للاستثمار إلى الاستحواذ على حصة تبلغ 70 في المئة من شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل)، وهي حصة البنوك الدائنة للشركة، علماً أن بنكي أبوظبي الوطني و«الخليج الكويتي» من أكبر البنوك الدائنة في «جلوبل». ويرى المحللون أن «جلوبل» تعد قيمة مضافة وبالغة الأهمية للجهة التي ستظفر بها، نظراً للأصول والمحافظ المميزة التي تديرها، وللطريقة النوعية التي تعمل بها، إضافة إلى امتلاكها فريقاً محترفاً يعرف كيفية اقتناص الفرص المجدية والواعدة في مختلف القطاعات. كما أن الشركة تعد فرصة استثمارية يمكن الاستفادة منها كذراع نشيطة في قطاع الخدمات المالية، إضافة إلى خبراتها المتراكمة على مدار أكثر من 16 عاماً تقريباً في الأبحاث والدراسات، وإدارة وترتيب الإصدارات، إضافة إلى قاعدة العملاء لديها في الداخل والمنطقة عموماً. وكانت شركة كامكو للاستثمار قدمت عرضًا أولياً بقيمة 50 مليون دينار للسيطرة على حصة الـ 70 في المئة التي تملكها البنوك في «جلوبل». وقد وافقت الجمعية العمومية للشركة التي عقدت في 22 أبريل 2018 على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المئة عن عام 2017، واستقطاع 10 في المئة من الأرباح لحساب الاحتياطي الاختياري. ويبقى السؤال هنا هو: كيف تحولت «جلوبل» من شركة تواجه صعوبات مع الدائنين بسبب تخلفها عن سداد ديونها في مواعيد استحقاقها عام 2008 /2009، إلى شركة تحقق صافي ربح قدره 2.5 مليون دينار في عام 2017 وإجمالي إيرادات 14.1 مليون دينار، وتصبح فرصة استثمارية جاذبة للمستثمرين، إذ استقطبت خلال العام الماضي 71 مليون دولار في منتجات باستراتيجيات مختلفة، وقامت بتوزيعات نقدية فاقت قيمتها 93 مليون دولار من أرباح وتخارجات؟ ووفقًا للدراسة التي قام بها «الموازي دوت كوم»، يمكن تلخيص الأسباب التي أدت إلى تجاوز الشركة أزمتها المالية فيما يلي: - انسحاب الشركة اختياريا من بورصة الكويت لتتمكن من تنفيذ خطة إعادة الهيكلة. - نجاح الشركة في استكمال خطة إعادة هيكلة بقيمة 1.7 مليار دولار قامت بها في منتصف عام 2013، بعد أن تعرضت لضربة قوية خلال الأزمة المالية. - التحسن في أداء أنشطة الشركة الأساسية المدرة للرسوم مثل إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية والوساطة المالية. - إدخال مدينين بدلاً عن مساهمين عبر استبدال ديونهم بملكية 70 في المئة (المساهم الرئيسي والمالك لنحو 70 في المئة من رأسمال الشركة والذي يضم البنوك الدائنة وهي 53 بنكاً). - الأداء الجيد والمتميز للصناديق المدارة التي تديرها «جلوبل». - نجاح الشركة في كسب ثقة العملاء، إذ تدير أصولاً لمصلحة الغير تبلغ قيمتها 3.3 مليارات دولار (مليار دينار) من خلال المحافظ والصناديق الاستثمارية. - قيام «غلوبل» بتصفية العديد من شركاتها التابعة عديمة الجدوى الاقتصادية بهدف تقليل المصروفات والأعباء المالية. - تخفيض الشركة لرأسمالها بنسبة 54 في المئة لإطفاء الخسائر المتراكمة ليصبح 79.92 مليون دينار، ثم تخفيضها له في يونيو 2017 إلى 57 مليوناً. - قوة المركز المالي وارتفاع السيولة والتدفقات النقدية وخبرات العنصر البشري وجودة الإيرادات لدى الشركة. - ميزانيتها أصبحت خالية من الديون. - تخفيض التكاليف التشغيلية - تطوير خدمة «غلوبل وساطة» للتداول الإلكتروني من خلال توفير أسواق مالية جديدة - قيام الشركة ببعض التخارجات والاستحواذات الناجحة. - إلغاء إدراج أسهمها في بورصة البحرين. وقد وافق دائنو «جلوبل» في 24 أبريل 2018، خلال اجتماع عقد بحضور ممثلي جميع البنوك والشركات التي تحمل سندات الشركة، على بيع 70 في المئة من أسهمها لـ «كامكو»، التي تقوم راهنا بالفحص النافي للجهالة للتمهيد للاستحواذ على حصة الأغلبية. التداولات بلغ إجمالي حجم تداولات الشركة، خارج المنصة، منذ انسحابها من بورصة الكويت حتى 19 أبريل 2018 (45.891.293 سهم) مقسمة على 181 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 2.146 مليون دينار، ومن الملاحظ تأثر السهم بالأحداث الأخيرة التي أثرت إيجابًا على سعره، إذ اتجه صعوداً من أقل من 35 فلساً إلى 65 فلساً خلال الشهر الأخير بارتفاع وقدره 35 في المئة.

أخبار ذات صلة

هيئة أسواق المال تمنح "الوطني للاستثمار" رخصة لتسويق 12 مليون سهم لـ "صندوق الإجارة والتمويل" 11 فبراير 2025
"دنيا القابضة" تناقش إضافة مادة جديدة لنظامها الأساسي في مارس القادم 11 فبراير 2025
عمومية عادية لـ"دنيا القابضة" لمناقشة بياناتها المالية المنتهية في مارس 2024 11 فبراير 2025