القبس- قال الرئيس التنفيذي في شركة عارف الاستثمارية عماد المنيع إن الشركة ستسدد خلال الأيام القليلة المقبلة الدفعة الأولى البالغة نحو %20، ما يعادل 30.9 مليون دينار، من إجمالي حجم مديونيتها التي تصل إلى أكثر من 190 مليون دينار، على أن يتم التفاوض على الدفعة الثانية البالغة قيمتها 150 مليون دينار قبل موعدها في فبراير من العام 2018. قال عماد المنيع في تصريحاته للصحافيين على هامش انعقاد الجمعية العمومية العادية للشركة عن العام 2016 صباح أمس بنسبة حضور بلغت %73.5 أنه سيتم التفاوض مع «الدائنين» البالغ عددهم «5 مؤسسات» من بينها بيت التمويل الكويتي (بيتك) الذي يعتبر أكبر الدائنين لإعادة هيكلة الدين المستحق، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة الحالي يبذل قصارى جهده لوضع الشركة على مسارها الصحيح وحماية أصول مساهميها لأقصى درجة، خاصة وان شركة عارف متخصصة في الاستثمار المباشر، وكل أصولها قابلة للبيع. وأكد المنيع ان الشركة فضلت اللجوء إلى إطفاء جزء من الخسائر المتراكمة البالغة أكثر من 18.1 مليون دينار كما في 31 ديسمبر 2016 عن طريق كامل الاحتياطي الأجباري البالغ أكثر من 2.2 مليون دينار لتصبح الخسائر المتراكمة بعد التخفيض 15.9 مليون دينار، ليكون البديل الأسهل عن تخفيض رأس المال لإطفاء الخسائر، لأن استخدام الاحتياطي الإجباري يسمح للشركة ان تكون في منطقة القبول خاصة ان الخسائر حاليا لم تتجاوز %75 من رأس المال. من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة خالد الشملان الذي ترأس العمومية أن عام 2016 لم يكن سهلا أو هيناً على المجموعة وشركاتها التابعة، ومع ذلك فإن المجموعة وجميع العاملين فيها بذلوا جهوداً حثيثة من أجل الاستمرار في المحافظة على المجموعة وأصولها، ومحاولة إعادة ترتيبها وتنميتها بقدر المستطاع، لمقابلة الالتزامات المالية الكبيرة التي ورثتها الإدارة الحالية من الإدارات السابقة. وأشار الشملان إلى أبرز الانجازات التي نجحت الإدارة الحالية للمجموعة في تحقيقها، وتتمثل في بيع غالبية أصول الشركة في جمهورية السودان وتحصيل مبلغ البيع البالغ 60 مليون دولار، مضيفاً أن الخروج من السودان وتحصيل رؤوس الأموال والعوائد من هذه الأصول الاستثمارية هو بحد ذاته نجاح متميز في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة، بالاضافة إلى النجاح في تحصيل دفعتين من الدفعات المتاخرة من خطاب الضمان الصادر من بنك السودان المركزي والبالغة قيمتها 5.7 ملايين دولار وتسجيلها كأرباح صافية، كما أن التخارج من استثمار باكستان وتحصيل مبلغ البيع بالكامل، وما ترتب عليه من تحقيق أرباح حقيقية للمجموعة يعتبر من اهم الانجازات أيضاً. وتابع الشملان: من اهم الانجازات الرئيسية أيضا نجاح إحدى الشركات التابعة «منشات العقارية» في تشغيل أكبر فندق خمس نجوم في المدينة المنورة بعد صراع طويل مع المقاول، لافتاً إلى ان هذا الفندق يعتبر ثاني أكبر فندق مشروع خدمي تشغيلي للمجموعة في المملكة العربية السعودية وسيترتب على تشغيله زيادة رئيسية في أنشطة وإيرادات المجموعة، إضافة إلى النجاح في تحويل شركة مينا للاستثمار العقاري والسياحي إلى الربحية بعد عدة سنوات عجاف. أما على مستوى التكاليف والمصاريف التشغيلية والتي هي نصب عين الإدارة الحالية، فأكد الشملان أنه تم تحقيق وفر إضافي شامل في تكاليف الموظفين وفي المصاريف العمومية والإدارية نسبته %21 مقارنة عن عام 2015 وليتحقق بذلك إجمالي وفر نسبته %36 خلال السنوات الثلاث الماضية. واستطرد الشملان حديثه قائلا: «ان الشركة تكبدت خسائر قدرها 21.5 مليون دينار عن عام 2016 خصص منها لمساهمي الشركة الأم خسارة قدرها 12.9 مليون دينار مقابل صافي ربح قدره مليون و35 ألف دينار عن عام 2015 خصص منها لمساهمي الشركة الأم ربح وقدره 339.6 ألف دينار. ومن أهم مصادر ومسببات هذه الخسارة الدفترية تسجيل 13.7 مليون دينار إطفاء عقار مستأجر ضمن خسائر التشغيل لقطاع الفنادق بالاضافة إلى 8.7 ملايين دينار صافي خسائر لانخفاض القيمة. وأفاد الشملان بان إجمالي أصول مجموعة عارف بلغ 434.6 مليون دينار في العام 2016 مقابل 462.3 مليون دينار في عام 2015 ويعود هذا الانخفاض إلى التخارج من بعض الأصول بالاضافة إلى خسائر انخفاض القيمة. وتابع قائلا: «بلغ إجمالي حقوق المساهمين 116.1 مليون دينار خصص منها لمساهمي الشركة الأم 16.8 مليون دينار في عام 2016 مقابل 137.9 مليون دينار خصص منها لمساهمي الشركة الأم 25.8 مليون دينار في عام 2015. واستمرت الإدارة الحالية في تخفيض المصروفات الخاصة بالموظفين والمصروفات العمومية والإدارية للمجموعة بنسبة حوالي %21.4، حيث بلغت 7.1 ملايين دينار عن عام 2016 مقارنة بعام 2015 والتي بلغت 9 ملايين دينار وكذلك استمرت المجموعة في دعم ومساندة شركاتها التابعة والزميلة في إعادة ترتيب أولوياتها وأوضاعها المالية وتنمية أصولها الاستثمارية بما يخدم مساهمي المجموعة.