الانباء- أصدرت شركة صناعة الكيماويات البترولية قرارا أمس توضح فيه حقيقة ما حدث لمصانع الأسمدة وما تمت مناقشته في الاجتماع الأخير لمجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية بخصوص نتائج دراسة مشروع SWITCH والذي كان من المزمع ان يحل محل مصانع الأسمدة الحالية.
وكشف الرئيس التنفيذي للشركة أسعد السعد في بيان مجلس إدارة الشركة حول إغلاق نشاط الأسمدة والذي حصلت «الأنباء» على نسخة منه، انه نظرا لعدم تحقيق المشروع للجدوى الاقتصادية المطلوبة لمصانع الأسمدة فقد أقر مجلس إدارة المؤسسة الخروج من نشاط الأسمدة وبانتظار أخذ موافقة المجلس الأعلى للبترول.
وذكر ان الإدارة العليا بالشركة ستعمل على إعداد خطة متكاملة للخروج من هذا النشاط يكون من ضمنها التركيز على حقوق العاملين في الشركة وإشراك ممثلي العاملين في اللجان الخاصة بذلك، علما ان مشاريع التوسع المستقبلية تستوعب أعدادا تفوق الأعداد الحالية بهذا النشاط، مشددا على ان مجلس الإدارة شدد على المحافظة على الحقوق الوظيفية لجميع العاملين في هذه المصانع وضمان استيعابهم في مشاريع الشركة المستقبلية أو في شركات القطاع النفطي.
وبين السعد ان توجيه مجلس إدارة المؤسسة شدد على دراسة بديل آخر يحقق الجدوى الاقتصادية المطلوبة، واختتم بيان الشركة بأنه من مبدأ الشفافية فإن الشركة ستستمر بالتواصل مع جميع العاملين لإيضاح أي مستندات في هذا الشأن أولا بأول.
وكانت «جريدة الأنباء» قد نشرت أمس ان مجلس إدارة مؤسسة البترول اتخذ خلال اجتماعه الأخير 4 قرارات مهمة بخصوص مصانع الأسمدة، وتم رفع تلك القرارات لشركة صناعة الكيماويات البترولية لدراستها والبت في أحدها في غضون شهرين تمهيدا لأخذ القرار النهائي، وهذه القرارات كالتالي:
1 ـ الاستمرار في مصانع الأسمدة.
2 ـ تحويل نشاط الأسمدة الى نشاط آخر.
3 ـ تحويل النشاط الى القطاع الخاص.
4 ـ الإغلاق النهائي.
وكشف المصدر ان التوقع الأكبر لمصانع الأسمدة سيكون الإغلاق النهائي وذلك عقب رفع دعم الغاز المستخدم في المصانع.
وذكر ان المجلس اتخذ قرارا بأن جميع الخيارات المطروحة أمام الشركة سيستثنى منها دعم الغاز الذي تستهلكه مصانع الأسمدة.
وقال ان مصانع الأسمدة تخسر سنويا ولا جدوى اقتصادية من ذلك الاستثمار في المستقبل، مبينا ان المؤسسة تبحث الاستثمار في مجالات أكثر ربحية، وذلك لشح الغاز وارتفاع أسعاره بالإضافة الى ان العائد على تلك الصناعة أقل بكثير من العائد على منتجات البتروكيماويات الأخرى كالبولي برولين والايثيلين جلايكول والتي تشهد طلبا عاليا لدخولها في متطلبات حياة الأفراد اليومية بصورة كبيرة.
هذا، ويقدر إنتاج مصانع الشركة من اليوريا بنحو 1.1 مليون طن سنويا بما يعادل 3.150 آلاف طن يوميا من المنتج، فيما يقدر إنتاج الشركة من سماد الأمونيا بـ 650 ألف طن سنويا ما يعادل نحو 1.8 ألف طن يوميا للمنتج نفسه.
ويعود تاريخ إنشاء مصانع الأسمدة في الكويت إلى العام 1964 من خلال إنشاء الشركة الكويتية لصناعة الأسمدة بالمشاركة مع شركة BP وشركة الخليج، وبدأ إنتاج الأسمدة الكيماوية (اليوريا) في عام 1966، وكانت الطاقة الإنتاجية السنوية في ذلك الوقت 200 ألف طن.