النهار- أعلن الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية أسعد السعد توقيع اتفاقية بين شركة أم أي جلوبال وشركة داو للبتروكيماويات توفر من خلالها شركة داو 400 ألف طن سنويا من مادة الأثيلين تكون اللقيم الأساس لبناء مصنع للأثيلين جلايكول في ساحل الخليج الأميركي.
وقال السعد لـ(كونا) إن داو في اتفاقيتها مع أم أي جلوبال - التي تمتلك فيها الكيماويات نسبة 50 في المئة - ستقوم بتوفير مادة الاثيلين بسعر تنافسي واقتصادي على أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع المقرر انشاؤه 750 ألف طن سنويا مضيفا أن الهدف من الاتفاقية هو استغلال فرص النمو المتاحة في أميركا الشمالية وتحديدا في الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح أن ذلك جاء في ظل ثورة الغاز الصخري وتوفر اللقيم المناسب لصناعة البتروكيماويات ومشتقاتها وهو ما يعد تنفيذا للتوجهات الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية في تحقيق النمو في قطاع البتروكيماويات محليا وخارجيا.
وذكر أنه وبالإضافة إلى ذلك اتفق الشركاء في شركة إيكويت للبتروكيماويات على استحواذ الشركة على شركة أم إي جلوبال بالكامل بقيمة تبلغ 3?2 مليارات دولار يكون نصيب شركة صناعة الكيماويات البترولية 1?5 مليار دولار كمبلغ صافي بعد خصم الالتزامات على شركة أم أي جلوبل.
وبيَّن أنه وبذلك تكون شركة صناعة الكيماويات البترولية حققت ما يعادل أكثر من ضعف الاستثمار الأصلي من خلال بيع حصة تعادل 7?5 في المئة فقط من شركة أم أي جلوبال حيث ستحافظ الشركة على حصتها البالغة 42?5 في شركة أم أي جلوبل بعد عملية الاستحواذ.
وأشار إلى أن هذا الاستحواذ يضع شركة إيكويت في مصاف الشركات العالمية المنتجة للبتروكيماويات ويحقق لها التوسع الجغرافي في الكويت وكندا والولايات المتحدة الاميركية وجمهورية ألمانيا الأتحادية ويضعها على خريطة صناعة البتروكيماويات عالميا بما يهيئ لخلق كيان منافس على المستوى العالمي في صناعة الأثيلين جلايكول تحت مظلة واحدة.
وأفاد السعد بأن مثل هذا الاستحواذ يساهم في إعادة الهيكلة لشركات المشاركة ويحقق الفرص لخفض التكاليف وتحسين الربحية للوصول لأعلى قيمة لاستثمارات الشركة كما ستكون الطاقة الإنتاجية والتسويقية مايقارب 3?6 ملايين طن سنويا من مادة الأثيلين جلايكول ما يصب في مصلحة تعظيم الأرباح وتقليل المصاريف وفتح أسواق جديدة.
وذكر أن الشركاء يتدارسون إمكانية طرح حصة من ملكية شركة داو في شركة إيكويت للبتروكيماويات داخل الكويت وذلك لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني وتمكينه من الحصول على حصة في قطاع مهم وحيوي كقطاع البتروكيماويات.
منهجية الـ 6 سيجما حققت 188 مليون دولار وفراً
قال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية م. أسعد السعد إن منهجية الـ 6 سيجما حققت 188 مليون دولار وفرا ماليا منذ تطبيقها عن طريق المشاريع المنفذة بنجاح.
وأضاف السعد في بيان صادر عن (الكيماويات البترولية) أن الشركة حققت كثيرا من النجاحات عن طريق تطبيق منهجية الـ 6 سيجما خلال ثماني سنوات من الجهد المتواصل منها استكمال أكثر من 545 مشروع 6 سيجما بنجاح.
وأوضح أن هذه المشاريع متنوعة في أهدافها ما بين مشاريع مالية لتخفيض التكاليف أو رفع نسبة الأرباح ومشاريع بيئية لتحقيق الأهداف البيئية والمسؤولية الاجتماعية ومشاريع تخفيض الدورات الزمنية لخفض الوقت المستخدم في العمليات ومشاريع لتخفيض العيوب بالعمليات.
وذكر أن من نجاحات الـ 6 سيجما تدريب 106 من موظفي الشركة للحصول على الحزام الأخضر بمنهجية الـ 6 سيجما وتدريب 28 من موظفي الشركة للحصول على الحزام الأسود بالمنهجية ذاتها.
ولفت إلى نية الشركة الاستمرار في تطبيق منهجية 6 سيجما ومواصلة التدريب تحقيقا لرؤيتها التي تهدف إلى تدريب 25 في المئة من موظفيها على تلك المنهجية وكذلك مشاركة وتعزيز النجاحات في الشركات النفطية الزميلة وجميع مؤسسات الدولة.
وبيَّن السعد أن منهجية الـ 6 سيجما تساهم في تحفيز معدل رضا العملاء وتقليل التكاليف والحد من الأخطاء وتحقيق مستويات أعلى من الكفاءة الإنتاجية التي تستهدفها الشركة.
وقال إن هذه المنهجية إحدى أقوى الفلسفات الإدارية والمنهجيات المستخدمة في إدارة الجودة من أجل تحسين مستوى جودة الخدمات والعمليات المقدمة لتصبح أكثر كفاءة وفعالية.
وكانت شركة صناعة الكيماويات البترولية عقدت أخيرا الدورة التدريبية الحادية عشرة للحصول على الحزام الأخضر في منهجية الـ 6 سيجما والخاصة بتطوير أساليب العمل بمشاركة موظفين من مؤسسة البترول الكويتية ومستشفى الصدري حيث يتم عن طريق هذه التدريبات نشر المنهجية وتقنياتها في مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة ومؤسسات الدولة.