قال رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بشركة إيكويت خالد شريف الكندري بأن الأوضاع الحالية في شركات القطاع الخاص أصبحت شديدة الخطورة جراء التدخلات والصراعات السياسية، حيث اعتبر الكندري أن التدخلات لوقف مشاركة النجاح في شركة إيكويت وربطها بمؤسسة البترول أمر خطير وإقحام سياسي متعمد للزج بالشركة في هذا الصراع ويعكس توجهاً مختلفاً عن توجه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح من تشجيع القطاع الخاص ودعمه واعتباره أحد أوجه تنويع مصادر الدخل وتخفيف الضغط على القطاع الحكومي.
وتابع الكندري، لقد أشاد الجميع بحجم النجاح والتفوق والتقدم المستمر لشركة إيكويت وتحقيق أرباح ترتبط بأداء ومستوى كوادرها، ومن ثم كان من المتوقع أن يقوم المسئولين وعلى رأسهم وزير النفط بالدفع بمزيد من الإصلاحات والإجراءات التي تعزز هذه المكانة وتحميها وتسارع بتكريم هذه الجهود، إلا أنه وبكل أسف يأتي القرار بوقف مكافأة الموظفين وربطه ببقية شركات المؤسسة، في خطوة غير مبررة تنسف حجم الجهود المخلصة والتضحيات والتنازل عن راحة البال والبدن والأهل التي قدمها موظفي الشركة في سبيل ريادتها وتفوقها وتحقيقها كل هذه الأرباح المليارية على مدار تاريخ نشأتها.
وأشار الكندري بأن إيكويت هي الشركة الأقوى والأكبر والأكثر نجاح وقدرة بالقطاع الخاص، وأنها ومنذ نشأتها تسهم إسهاماً فعالاً وتؤدي ولا تزال دوراً أساسياً في العملية التنموية بالكويت، وتعمل من خلال أطر واضحة للشراكة مع الجهات الحكومية وغير الحكومية، فما المصلحة من التعدي على هذا الدور ومواصلة التضييق وانتقاص حقوق أبنائها.
وطالب الكندري وزارة النفط متمثلة بوزير النفط أن ترفع يدها عن أهم شريك للقطاع النفطي العام وعدم تكبيله بمزيد من القيود والضغوط السياسية.
وفي الختام توجه الكندري إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح بالقول "لطالما كنتم ولا تزالون فخراً وسنداً لكل أبناء الوطن الكويت بجميع شرائحه، ولطالما تبنيتم وشجعتم النماذج الناجحة لشركات القطاع الخاص وأثنيتم على دورها في تنمية الاقتصاد الكويتي وتنويع مصادر دخله، واليوم نلجأ لكم لرفع هذا الظلم عن كاهل أبنائه وإعادة الحقوق لأصحابها فأنتم الأمل بعد الله سبحانه وتعالى... دمتم للكويت والكويتيين".