في اطار حرصها على التواصل المتجدد مع المساهمين عقدت شركة رساميل للهيكلة المالية لقاء موسعا مع مساهميها للوقوف على اخر تطورات عمل الشركة وخططها المستقبلية.
وخلال اللقاء أكد رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب عصام الطواري ان المركز المالي لرساميل بات عابرا للازمة التي ضربت الاسواق في العام 2008، موضحا ان الخطة التي تبنتها رساميل من بدايات الأزمة اعتمدت على نهج هو الاهتمام بتحسين كفاءة ادارة المخاطر لديها بالقدر الذي ضمن للشركة الخروج من تداعيات الأزمة في وقت لا تزال تكافح فيه العديد من الشركات للنهوض مجددا.
وأشار الطواري الى جملة قرارات استراتيجية اتخذتها رساميل تتناغم مع نموذج عملها الجديد ليس أقلها اطفاء الخسائر المتراكمة من خلال تخفيض رأسمال الشركة من 30الى 21 مليون دينار وتخفيض المصروفات العامة لديها لتتمتع الشركة بذلك بمرونة جهة حركة رأسمالها والعاملين لديها وبما يعبر على الحاجة الحقيقية منهما.
وأضاف ان التجربة اثبتت ان القرارت التي اتخذتها رساميل في السنوات الماضية وتحديدا اخر عامين شكلت نقطة محورية لصمود الشركة بل وتعزيز مكانتها في لعب دور أوسع في سوق خدمات التمويل خصوصا المهيكلة منها، لافتا الى ان خصوصية نموذج عمل رساميل في الكويت والمنطقة عزز استراتجيتها الجديدة.
وأكد الطواري على سلامة الموقف المالي لرساميل، وان نجاحها في تطوير نموذج عملها على الرغم من العديد من التعقيدات المالية التي واجهت القطاعين المالي والاستثماري يدل على المهنية التي تبنتها الشركة في فهم حقيقة الاوضاع المالية والتغلب عليها جيدا.
وبين ان رساميل تكيفت جيدا مع المتغيرات التي طرأت على الاسواق كما انها حددت اتجاهاتها بما يتماشى مع النمو الذي تشهده صناعة الخدمات المالية الاسلامية في العالم والذي اثبت حاجة المؤسسات المتخصصة في أسواق رأس المال مثل رساميل الى تطوير وابتكار للأدوات المالية المستخدمة من قبل الشركة في الصناعة المالية المهيكلة.
وشدد الطواري على حرص رساميل على المضي قدما في هذا الاتجاه للمحافظة على وتيرة النمو التي تشهدها الصناعة في الوقت الحالي، على الا يخالف ذلك سياستها الهادفة الى تحقيق النمو المستدام للشركة على صعيدي عوائدها وأرباحها الصافية من نشاطها التشغيلي.
وأوضح الطوارى ان رساميل هي الشركة الوحيدة المتخصصة في التسنيد وأسواق رأس المال طبقا للشريعة الاسلامية في الكويت ومنطقة الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق سعت الشركة لإيجاد اطار تشريعي لإصدار وتداول الصكوك الاسلامية في الكويت من خلال انشاء سوق رسمي لها.
كما شدد الطواري على ان صناعة التسنيد أصبحت الأكبر في مجال أسواق رأس المال في الدول المتقدمة، كما أصبحت عنصرا أساسيا في منح المستهلك الفرصة لتملك السكن والسيارات على سبيل المثال.
المصدر(جريدة الوطن)