عقدت مجموعة بوخمسين القابضة أمس ورشة عمل ثنائية مع شركة «بيكتو بريثيسا» BEKTO PRECISA البوسنية المتخصصة في قطاع الصناعات الدقيقة والاضاءة والكهرباء، حول أحدث تقنيات الانارة بتقنيات الـ LED والعدادات، بحضور ممثلي وزارة الكهرباء والماء في مقدمتهم مدير إدارة إنارة الشوارع في الوزارة. وخلال الحدث الذي استضافته الشركة برعاية من رئيس مجلس الادارة عماد بوخمسين، وبحضور سفير البوسنة والهرسك لدى دولة الكويت سناهيد بريستريتش، عرضت شركة «بيكتو» الشريك الاستثماري للمجموعة، كافة الخدمات التي يمكن ان تقدمها من أجل توفير استهلاك الكهرباء محلياً، وتحسين سبل الانارة في مختلف مؤسسات الدولة وكذلك في الشوارع والمناطق العامة.
وخلفت ورشة العمل انطباعاً جيداً لدى مسؤولي وزارة الكهرباء، حيث اعجبوا بما تم تقديمه من خبرات في هذا المجال، لا سيما وان الشركة تمكنت في السنوات الماضية من حفر اسم مميز لها في هذا المجال على مستوى دول الاتحاد الاوروبي، وكذلك في عدد من دول منطقة الشرق الاوسط. وكشف المستشار التجاري لمجموعة بوخمسين القابضة الدكتور شفيق التميمي عن خطة الشركة من أجل التواصل مع مؤسسات الدولة المختلفة لعرض خدماتها في تطوير قطاع الانارة وتحسين وتوفير استهلاك الكهرباء محلياً، لا سيما وان الشركة تركت انطباعاً ممتازاً لوزارات الدولة مثل وزارة التجارة والصناعة وكذلك الاشغال.
وحصلت شركة «بيكتو» الشريكة لـ «بوخمسين» خلال الفترة الماضية على اعتماد ادارة المواصفات الهندسية في وزارة الصناعة وتم اصدار شهادات المطابقة لمنتجاتها، ما يؤكد جودة المنتجات وقدرتها على المنافسة محلياً. وقال التميمي ان الشركتين استطاعتا ان تدخلا الوسط القطري والعراقي وكذلك الاماراتي بعد ان اثارتا اعجاب المسؤولين فيهما، لتصبحا مسؤوليتين عن توفير الانارة لعدد من المناطق، معرباً عن سعي الشركة للعمل على نطاق واسع في السوق الكويتي.
واستطرد ان الشركة قامت بتزويد عدد من المشروعات بتقنيات الانارة وتوفير الكهرباء المتطورة في عدد من المشروعات المحلية، من بينها مشروع برج كريستال بمنطقة شرق، بالاضافة الى المشاريع الخارجية مثل فندق هوليداي ان النجف في العراق.
وأكد التميمي ان استخدام تقنيات الاضاءة المتطورة في الكويت سيوفر عليها أكثر من 50% من الاموال والطاقات التي يتم استنفاذها حالياً من أجل توليد الكهرباء في مجالات الانارة، مشيراً الى ضرورة تبني مثل هذه المنتجات التي تحافظ على البيئة وتخفف من الانبعاثات الحرارية والضارة بالبيئة انصياعاً الى قرارات معاهدة «كيوتو» في اليابان بشأن تقليل اثر المحروقات على البيئة والذي وافقت عليه 180 دولة.
واثنى التميمي على دور رئيس مجلس ادارة المجموعة عماد بوخمسين على اهتمامه الكبير بدعم العنصر البيئي وتوفير الطاقة واستهلاك الوقود والمحروقات في البلاد، وهو الأمر الذي دفعه الى اطلاق مثل هذه المبادرة التي ندعو اليها مؤسسات الدولة المختلفة.
علاقات مثمرة
بدوره، أكد سفير جمهورية البوسنة والهرسك لدى دولة الكويت سناهيد بريستريتش أن هذا الحدث الذي تستضيفه وترعاه مجموعة «بوخمسين القابضة»، والتي قامت بدعوة السفارة اليه، يمثل دفعة قوية من أجل توطيد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التي تسعى الدولتان الى تحقيقها.
وقال بريستريتش ان بلاده قد خرجت من الحرب منذ سنوات، وعلى الرغم من ذلك لا تزال هذه الصورة القاتمة ترتبط بذكر البوسنة والهرسك، وهو الامر الذي نفاه قائلاً ان شركة مثل «بيكتو» بالتقنيات والامكانيات الحديثة التي تقوم بعرضها اليوم، تثبت للعالم بان الاقتصاد البوسني عائد وان الامكانيات التي تتمتع بها الدولة متميزة.
وحول مناخ الاستثمار الذي تتمتع بها دولته، قال بريستريتش ان المقومات السياحية من أحد اهم العناصر الجاذبة للاستثمار في البلاد، وهو ما تم ترجمته خلال الفترة الماضية من توجه عدد من المستثمرين الكويتيين للاستثمار في هذا المجال.
كما تتميز الدولة بامكانيات الصناعة المتطورة في مجال الصناعات الدقيقة والثقيلة وصناعة الاخشاب وكذلك المياه المعدنية، مشيراً في هذا الصدد الى ان شركة مياه بوسنيه هي التي كانت تزود البيت الابيض في عهد الرئيس الاميركي بيل كلنتون بالمياه. وتمتع البوسنه ايضاً، وفقاً لبريستريتش بامكانيات متطورة في مجال التطوير الزراعي، مجدداً تأكيده على السعى من أجل تحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وضخ الاستثمارات بين البلدين، لتعكس حسن وقوة العلاقات السياسية الثنائية بين البلدين.
عائلية 100%
تعتبر شركة «بيكتو بريثيسا» BEKTO PRECISA شركة عائلية 100% في البوسنة والهرسك تم تأسيسها منذ أكثر من 30 عاماً، لتتخصص في مجال الصناعات الدقيقة، وبشكل اخص في اعمال الكهرباء والاضاءة ولوازم العدادات وغيرها من المنتجات ذات التقنية العالية. وخلال هذه العقود الماضية، تمكنت شركة «بيكتو» من حفر اسم لها في هذا المجال ليس على المستوى المحلي فقط، بل ايضاً على مستوى دول الاتحاد الاوروبي، حيث ان تواجدها في المانيا من خلال مصنع تابع لها، مكنها من تعزيز مكانتها الاقليمية وبلوغ مستويات متقدمة من الشهرة والتقدم التكنولوجي. وتمكنت الشركة خلال السنوات السبع الماضية من تحقيق طفرات صناعية وادارية كبيرة، مكنتها من الوصول الى مصاف الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، حيث تمكنت في هذه الفترة من رفع عدد العاملين في المصنع بأقسامه المتنوعة من 79 عاملاً وموظفاً الى 450 شخصاً يتمتعون بكفاءة ومهنية عالية.
وعبر السنوات استطاعت الشركة ان تنال ثقة العديد من الشركات العالمية في المجالات المختلفة ، نذكر منها شركات السيارات الفارهة والرياضية الكبرى، مثل بورش، وفيراري، واودي وبي ام دبليو وفولكس فاجن، حيث قامت «بيكتو» بتزويدها بمصابيح اضاءة متخصصة ذات جودة عالية يتم استخدامها في انظمة الانارة بالسيارات.
المصنع الذي يمتد على مساحة 50 ألف متر مربع، يعمل بآلية متكاملة للادارة، حيث ترتبط ادارة الابتكار والتطوير بباقي الادارات التنفيذية في الشركة، ساعدت الشركة على تخطي العديد من ا لصعاب التي واجهتها خلال الفترات الماضية، سواء على مستوى الحرب التي اشتعلت بالمنطقة، او على صعيد الازمة المالية العالمية التي اطاحت باقتصاديات العالم ودول اوروبا بشكل رئيس. الشركة العائلية التي سميت تيمناً باسم الاسرة، اثبتت كفاءة وقدرة عالية خلال الفترة الماضية على التوغل الى الاسواق الاوروبية، ليس ذلك فحسب وانما اقتحمت اسواق منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط، بعد ان اثبتت كفاءة في تنفيذ مشروعات في قطر ودبي والعراق. وبطموح تعززه شراكتها مع مجموعة بوخمسين القابضة، تسعى الشركة الى الدخول الى السوق المحلي، حاملة العديد من الافكار المبدعة والتقنيات الحديثة من أجل اضاءة شوارع الكويت وضواحيها ومؤسساتها وشركاتها في القطاعات العامة والخاصة، لا سيما وانها تستعين بتكنولوجيا ستوفر على الكويت الملايين من الدنانير تصرف سنوياً على تقنيات الاضاءة ذات الاستهلاك العالي للكهرباء.
منافسة شرسة
ولان المنافسة في الاسواق الاوروبية تخضع لمعايير رقابة صارمة وتشديدات على النواحي البيئية المتعلقة بالانبعاثات الحرارية والغازات الضارة، وكذلك المحافظة على موارد الطبيعة، كان من المهم بالنسبة الى «بيكتو» ان تخرج بمنتجات واجهزة تحافظ على البيئة وتنافس بخاماتها الحديثة والتي لديها قدرة كبيرة على تحمل مختلف تقلبات الطقس لتواجه المنافسة الشرسة في السوق العالمي. وأكد ممثل شركة «بيكتو بريثيسا» منصور بردار خلال العرض التقديمي على ان هناك شركات على مستوى العالم تعد أكبر حجماً وأكثر موارد مالية مقارنة مع «بيكتو» الا انها على حد تعبيره، لا تتمتع بالجودة العالية التي تتميز بها منتجات شركته ولا تتمكن ان تنافسها في هذا المجال، وهو الامر الذي اثبتته الشراكات العديدة للشركة في الخارج. واوضح ان نصيب الاسد من انتاج الشركة يتم تصديره الى الخارج، حيث يستحوذ السوق الاجنبي على 90 % من حصة الانتاج، بينما يتم توجيه باقي الاجهزة والمنتجات بنسبة 10 % الى استهلاك السوق المحلي، ما يدفعها بالطبع الى الالتزام بمعايير الانتاج العالمية ومواصفات الجودة المقرة من قبل كافة الدول.
وقال: «لقد اشتهر مؤسس شركتنا على مستوى العالم بالابداع والابتكار، فلم يكن مصنعاً عادياً للمنتجات الكهربائية المتخصصة، بل كان عبقرياً في استحداث تقنيات عالية الجودة من المنتجات التي تصنعها الشركة سواء على مستوى اجهزة الانارة او الكابلات او الواح العدادات وغيرها الكثير». وينقسم الانتاج الى عدد من الاقسام المتخصصة في التصنيع والانتاج والتطوير والادارة وخدمة العملاء، وذلك في سبيل توفير كل ما هو جديد في هذا المجال، ومن أجل مواكبة التطورات المختلفة على مستوى العالم في هذا المجال. وتعتمد مصانع الشركة على متابعتها للتطور العالمي، حيث لا يمضي أكثر من شهر قبل ان تحصل الشركة على احدث المكائن والمعدات التي تستخدم في مجال الانارة او الكهرباء، ما يضعها في مصاف الشركات العالمية من حيث تطوير الاعمال، وما يمكنها ايضاً من تحويل الافكار بشكل عالي الجودة الى اعمال تنفذ على ارض الواقع. واشار بردار الى ان الصناعة البلاستيكية الداعمة لمنتجات الشركة وخاصة الملونة منها تحتاج الى مواد خام ذات جودة عالية، كما تمر بمراحل تصنيع معقدة وشديدة الحساسية حتى تصل الى المواصفات المطلوبة، وهو الامر الذي يدفع الشركة الى الاستعانة بالخبراء في هذا المجال وكذلك الآلات الحديثة والتي تناهز 300 معدة تقريباً لايتخطى اقدم واحد فيها عمر الخمس سنوات. وكشف بردار في معرض حديثه عن تحقيق الشركة نمواً سنوياً في التشغيل يصل الى 30%، موضحاً انه خلال اعوام عمل الشركة في السنوات الماضية، لم تتلق الشركة اي مرتجعات في البضائع الموردة، ما يدل على الكفاءة والدقة في التصنيع. وتعتمد الشركة انظمة ساب للادارة، في اطار مؤسسة متكامل، معتمدة على معايير عالمية في الادارة والتشغيل، وتتعامل ايضاً بالاضافة الى شركات السيارات، مع مؤسسات دولية عملاقة مثل مطاعم ماكدونالدز العالمية.
عدادات القياس
من جهته، استعرض المدير الفني مهندس ميكانيكا عامر تشوراليتش تقينات حديثة للشركة في مجال عدادات قياس الاستهلاك الكهربائي، ووحدات التخزين التي ترفق بها للمحافظة عليها من اي تدخل او من عوامل التعرية والطقس المتغيرة. وبين تشوراليتش في عرضه التقديمي ان «بيكتو» تعتمد على مواد خام متميزة من اجل تصنيع علب تخزين العدادات مكونة من بوليكربونات مضغوطة، باستخدام تقنية التصنيع بالاشعة فوق البنفسجية، ومواد خاصة جداً تستخدم لهذا الغرض.
استيراد النفط من الكويت
كشف السفير البوسني لـ «النهار» عن سعي دولة البوسنة والهرسك الى الحصول على منتجات نفطية او نفط خام من الكويت من أجل توفير مصادر الطاقة للبلاد، مشيراً الى ان المسؤولين في الدولة عقدوا اجتماعاً مع مسؤولين في القطاع النفطي المحلي من أجل الوقوف على الامكانيات والفرص المتاحه، متوقعاً ان يثمر هذا النقاش عن توقيع اتفاق قريب.
دعوة
دعا منصور بردار مسؤولي وزارة الكهرباء والماء الذين حضروا ورشة العمل والعرض التقديمي برعاية مجموعة بوخمسين القابضة، لزيارة مصانع الشركة في البوسنة والهرسك للتعرف عن كثب على اقسامه ومعداته وتفقد امكانياته الكبيرة في القطاعات المختلفة. كما شهدت ورشة العمل امس عرضاً واقعياً لعدد من المنتجات التي تصنها الشركة في مجال الانارة والكهرباء وقراءات عدادات المياه والكهرباء، ولمس الحضور لهذه المنتجات بواقعية يستطيعوا تقييمها وفقاً للمتطلبات المختلفة.
لمبات موفرة لحد 80 %
كشفت شركة « بيكتو» عن توصلها الى تقنيات حديثة في الاضاءة عبر لمبات LED عالية الجودة، باشكال والوان متنوعة لمختلف الاستخدامات، ليس فحسب، بل انها أكدت على ان توفير الكهرباء في منتجاتها وصل الى نسبة 80 % مقارنة مع اللمبات التقليدية القديمة. ولان الكويت في الاساس تكافح من أجل توفير مورد الطاقة الكهربائية لا سيما مع ارتفاع استهلاك الكهرباء خلال موسم الصيف، يبقى اختيار تقنيات «بيتكو» للاضاءة والانارة الافضل من حيث الجودة والمحافظة على البيئة وتوفير الكهرباء.