أعلن رئيس مجلس إدارة شركة كويت إنرجي د. منصور بوخمسين عن استثمار الشركة لمبلغ 125 مليون دولار خلال خمس سنوات المقبلة، لتنفيذ عمليات الاستكشاف والتطوير في الرقعة رقم 9 في محافظة البصرة في العراق، والتي فازت به الشركة أخيرا في جولة لمناقصات الرابعة التي طرحتها وزارة النفط العراقية في العام الماضي.
وقال بوخمسين خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة أمس بمناسبة الإعلان عن توقيع العقد مع الحكومة العراقية بحضور سفير الكويت لدي العراق علي المؤمن والسفير العراقي لدي الكويت محمد بحر العلوم، إن الشركة سوف تقوم بعمليات مسح زلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد في الرقعة رقم تسعة، وستقوم بإزالة الألغام، تمهيدا لطرح الاستكشافات على وزارة النفط العراقية، ومن ثم بدء عمليات الإنتاج.
وأشار إلى أن علاقة الشركة بالحكومة العراقية تعود لعام 2006 عندما وقعت الشركة اتفاقية تعاون مع وزارة النفط لتنفيذ دارسة قانونية حول عقود الخدمة التي توقعها الوزارة مع الشركات النفطية، وكذلك القيام بدراسة جيوفيزئاية لحقل سيبا، موضحا أن الشركة في عام 2010 تم تأهيلها في الجولة الثالثة من التراخيص، لتصبح أول شركة عربية يتم تأهيلها ضمن شركات النفط العالمية المتخصصة في الاستكشاف والإنتاج، وفازت الشركة بتطوير حقلي سيبا والمنصورية.
وبين بوخمسين أن كويت إنرجي قامت في 27 يناير الماضي بتوقيع الاتفاقية النهائية لتطوير الرقعة التاسعة في محافظة البصرة، مشيدا بإنجاز الشركة بتوقيع مثل هذا العقد الضخم الذي يعتبر تتويجا للعمل الإيجابي والدؤوب الذي استمر في العراق منذ عام 2006.
ولفت بوخمسين إلى أن استثمارات كويت إنرجي في العراق تعتبر الأكبر والأضخم لشركة خاصة كويتية هناك، مبينا أن القطاع الخاص برهن على الدور الذي يلعبه في دفع عجلة التنمية المستدامة بين الدولتين.
وعن مدى ملائمة البنية التحتية والقانونية في العراق والصعوبات التي تواجه الشركة والمستثمرين، قال بوخمسين ان الشركة تعمل في اكثر من 8 دول لم تجد مثل الشفافية في إرساء المناقصات والعقود مثل العراق، مشيدا بالجهود التي تبذلها وزارة النفط في تذليل كل العقبات التي تواجه الشركة على أرض المشروع.
وبين أن هناك بعض العقبات مثل عدم وجود بعض الخدمات الأساسية التي تتطلبها عمليات الحفر، إضافة إلى البيروقراطية في بعض الإدارات مثل إدارة الجمارك والبيئة.
وأشار بوخمسين إلى أن العراق سيكون من أكبر منتجي الغاز في الشرق الاوسط، والكويت دولة مستهلكة للغاز وتقوم باستيراده، متمنيا أن يكون للشركة دور في إمداد الكويت بالغاز، كما أن العراق بحاجة إلى الغاز محليا لاسيما انه يتم حرق مليار قدم مكعبة من الغاز المصاحب.
وتوقع بوخمسين أن يصل انتاج كويت انرجي في نهاية 2015 إلى 75 ألف برميل يوميا، موضحا أن إنتاج الشركة الحالي يبلغ 22.5 ألف برميل يوميا.
من جانبها قالت الرئيس التنفيذي في الشركة سارة أكبر إن الرقعة رقم تسعة في محافظة البصرة تقع ضمن مجموعة كبيرة من الحقول المنتجة في محافظة البصرة، متوقعة أن يكون إنتاج هذه الرقعة ضخما وكبيرا بعد الانتهاء من المسوحات الزلزالية وتجهيز الأرض.
وذكرت أكبر أن الشركة مهتمة بالسوق العراقي، حيث تستعد كويت إنرجي لدخول في جولة تراخيص حقول الغاز التي يتوقع أن تطرحها وزارة النفط العراقية قريبا.
وقالت أكبر إن الشركة قامت في نهاية الشهر الماضي بتوقيع اتفاقية مع شركة هانت أويل الأميركية، تستحوذ بمقتضاها على 15 في المائة من البلوك رقم خمسة في اليمن، والتي تشارك فيه شركة توتال وأكسون وكوفبيك وشركة يونانية أخرى.
واعتبرت أكبر أن علاقة كويت إنرجي مع شركة نفط الجنوب ووزارة النفط العراقية من أنجح العلاقات لعدم وجود حواجز أو عقبات تواجه الشراكة.
وشددت أكبر على أن الشركة تحرص دائما أن يكون غالبية العاملين في العراق من العراقيين، وسوف تقوم الشركة بتدريب هؤلاء العاملين على عمليات الحفر والاستكشاف، موضحة أن الشركة بحثت تدريب العاملين العراقيين مع وزارة النفط العراقية خلال الفترة المقبلة، تمهيدا لمشاركتهم في العمليات الإنتاجية بالرقعة رقم 9 في البصرة.