توقفت جهات ذات صلة بشركة مستشفيات الضمان الصحي أمام الانتقادات الشديدة التي أثيرت حول إلغاء المزايدة الأولي وإعادة درس ملف تلك الشركة تمهيداً لطرح مزايدة أخري.
وقالت تلك المصادر المعنية :اللافت إن المنتقدين الآن هم أنفسهم الذين انتقدوا كيفية طرح الشركة قبل إجراء المزاد فقد صدرت عشرات التقارير والتصريحات من جهات معنية آنذاك تهاجم الإجراءات شكلا ومضمونا وتركز علي قلة جدوى الشركة وندرة الحوافز التي فيها حتى يتقدم القطاع الخاص للمزايدة عليها. وأخذت الحكومة نصيبا كبيرا من ذلك الهجوم المركز . بعد المزايدة ارتأت الحكومة ممثلة بمجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار إعادة طرح المزايدة مرة أخرى, فإذا بالهجوم يأتي أيضا من الجهات نفسها التي سبق وانتقدت بشدة. وقال مراقبون: كنا نتوقع الثناء علي جهود هيئة الاستثمار في إعادة دروس الشركة من جديد لان الانتقادات الأولي كانت نسبيا صائبة إذ اتضح إن الحوافز الخاصة بجذب مزايدين لم تكن كافية, وهذا ما تعمل عليه هيئة الاستثمار حاليا علها تصل إلي نتائج أفضل.
أما الانتقادات التي تركزت علي إعادة الطرح من جديد فقد نسي أصحابها أنهم هم أنفسهم كانوا مع إعادة الدرس وتصويب الطرح قبل الطرح. فكيف لنا أن نصدقهم الآن؟ وماذا نأخذ وجهة نظرهم الأولي بضرورة زيادة الحوافز للقطاع الخاص حتى يقدم علي المزايدة؟ لقد احتاروا وحيرونا معهم.
المصدر ( جريدة القبس)