قال رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب لشركة رساميل للهيكلة المالية عصام زيد الطواري أن العام المالي المنتهي في 31 مارس 2011 كان عاماً صعباً علي الشركة و اضطرت الشركة إلي استقطاع مخصصات نتيجة لانخفاض قيم الأصول .
و أضاف الطواري في حوار خاص للموازي دوت كوم أن خسائر الشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2011 بلغت حوالي 500 ألف دينار . وقال أن الشركة في وضع أقرب إلي تساوي المصروفات مع الإيرادات منه إلي الخسارة مقارنةً بالسنوات السابقة و هو ما يسميه الإقتصاديون " Break-Even point" و هذا يمثل منحني إيجابي لأداء الشركة .
ورداً علي سؤال حول حجم المخصصات التي استقطعتها الشركة مقابل انخفاض بعض الأصول في البحرين قال الطواري أن انخفاض قيم أصول الشركة في البحرين نتيجة للأحداث التي شهدتها البحرين أدي لأن تستقطع الشركة مخصصات و تتكبد خسائر بلغت نصف مليون دينار تقريباً . مضيفاً أن حجم استثمارات رساميل في البحرين محدود و لا يزيد عن 17% من قيمة أصول الشركة و أن حجم المخصصات التي استقطعتها الشركة في البحرين تقارب 400 ألف دينار فقط ، و توقع تحسن قيم أصول الشركة في البحرين في المرحلة القادمة خصوصاً مع الحديث عن الوحدة الخليجية .
و حول الإدراج في البورصة قال الطواري أن الوقت الحالي غير مناسب لإدراج الشركة في البورصة و أن كثير من الشركات المدرجة حالياً في البورصة أسعارها اقل من القيمة الدفترية و الشركات التي تم إدراجها مؤخراً أسعارها تأثرت بشكل كبير و أسعارها لا تناسب أدائها لهذا فقرار الإدراج هو قرار مؤجل في الوقت الحالي . مستطرداً أن هدف الشركة الرئيسي هو السعي إلي أن تكون نتائجها إيجابية و أن تحقق ربحية و توزع أرباح علي المساهمين . و عن التخارج من أسهم الشركة قال أن المساهمين يمكنهم بيع أو شراء أسهم الشركة في سوق الموازي .
و عن سيولة الشركة و توظيفها في المرحلة المقبلة ذكر الطواري أن بانتهاء العام الماضي كان لدي الشركة سيولة تقارب 6 مليون دينار نتيجة لسببين رئيسيين أولهما انحسار التمويل و السيولة في السوق مما اضطر الشركة إلي الاعتماد علي مواردها الداخلية لتمويل أي فرص استثمارية أو التزامات علي الشركة . أما السبب الثاني فهو أن الشركة كان لديها توجه لشراء محفظة أصول مدرة للدخل لكن تأخر تنفيذها إلي فترة لاحقة و قال أن الشركة ستسعي إلي تفعيل خطوط الائتمان المصرفية لتمويل الاستثمارات القادمة لها .
و رداً علي سؤال حول تأسيس رساميل لشركة عقارية تابعة لها في الكويت قال الطواري أن في ضوء إعادة النظر في نموذج عمل الشركة و لتحسين إدارة أصولها قد قررت الشركة فصل العقارات في شركة منفصلة و لذلك اشترت رساميل شركة عقارية صغيرة و سوف يتم تحويل جميع الأصول العقارية سواء مساهمات أو عقارات إليها لتتم إدارتها بشكل أكثر تميزاً و أشار الطواري إلي أن رأسمال الشركة العقارية الجديدة سيعتمد علي حجم الأصول التي سيتم نقلها إليها و أضاف أن رأس المال سيتراوح ما بين 10 و 11 مليون دينار كويتي و أنه من الممكن بعد بدء الشركة في العمل أن يتم زيادة رأسمالها و بيع حصص فيها إلي مساهمين استراتيجيين عندما يكون الوقت ملائماً.
و عن المرحلة المقبلة قال الطواري أن قطاع الاستثمار في الكويت تأثر بالأوضاع الاقتصادية العامة و أن الشركة سعت إلي تقليص مصاريفها بشكل كبير و كانت متحفظة في الدخول في فرص استثمارية و توقع أن تكون نتائج الشركة إيجابية في العام الحالي مضيفاً أن للشركة عمليات تشغيلية تسعي لتحقيقها قبل نهاية السنة المالية لتدر عائد إيجابي علي الشركة .