كشف رئيس مجلس الادارة و العضو المنتدب لشركة رساميل للهيكلة المالية عصام الطواري عن مشاركة "رساميل" في ورشة العمل المشتركة مع وكالة الإئتمان موديز المتعلقة بالمخاطر الائتمانية و المصرفية في منطقة الخليج
و الكويت تحديداً ، موضحاً أن تعاون الشركة مع مؤسسات التقييم الائتماني في المنطقة بهذا المجال يأتي في إطار دورها على تطوير سوق رأس المال
و الصكوك والأدوات المالية ذات العوائد الثابتة.
وقال الطواري أن رغم سهولة سوق الصكوك، بإعتباره منتج مالي واضح غير معقد ومنخفض المخاطر لمستخدميه في المنطقة، لا يزال بالنسبة لشريحة واسعة من المستثمرين سواء المؤسسات أو الأفراد مجالاً رمادياً، يحتاج إلى توضيح و إستيعاب هيكله ، موضحاً أن إفرازات الأزمة المالية من تداعيات وتعثرات في العديد من المؤسسات زاد من معدلات الضبابية لدى المستثمرين الذين كانوا يتبنون الإستثمار في هذه الأدوات.
وأفاد الطواري إلى أن "رساميل" تسعى عبر المشاركة في هذه الورش بالتعاون مع مؤسسة موديز للتقييم الإئتماني يأتي كثمرة تعاون بين هذه المؤسسة العريقة مع الشركاء المحليين في المنطقة لرفع فعالية هذا السوق بتوفير مزيد من المعلومات التي تضيف إيضاحات وشفافية أكثر على تعاملات هذه المنتجات بالقدر الذي يبدد المخاوف لدى المستثمرين بشأنها، مضيفاً أن النمو المتوقع في سوق الصكوك الخليجية عموماً، مدفوعاً بإنخفاض تكلفة الإصدار بين وسائل الائتمان الأخرى كالقروض البنكية وتكلفة إصدار الصكوك وتوقعات النمو الاقتصادي في دول الخليج، كما أشار إليها صندوق النقد الدولي، وتطور أسواق المال الخليجية، جعل الحاجة إلى التوعية و الترويج لهذه المنتجات تتنامى أكثر.
وأشار الطواري إلى أن "رساميل" تطمح عبر هذه الورش إلى تثقيف السوق ومستثمري المنطقة المهتمين بالصكوك، خصوصا تلك الشريحة المتحفظة التي تنجذب إلى مثل هذه الأدوات لكنها لم تجربها حتى الآن، واضاف أنه إذا كنا نعتقد أننا لسنا في وضع يسمح بالقول إن الأزمة المالية إنتهت في الأسواق، إلا أن المؤسسات المالية التي تعمل وفقا للشريعة الاسلامية تحتاج إلى إرسال رسالة قوية للمستثمرين لزيادة جرعة التوعية إستثماريا وتزيل أي غموض بشأن الأدوات التي تؤمن بها."
ولفت الطواري إلى أن تداعيات الأزمة المالية ساهمت إلى حد كبير في تراجع معدل الإصدار في هذه السوق إلى حد التوقف بإستثناء بعض العمليات التي طرحت في المنطقة على المستوى السيادي ، مضيفاً أن تراجع النشاط في سوق الصكوك جاء بالنسبة لـ "رساميل" إعتبار إضافي يشجع على زيادة مثل هذ الورش التثقيفية ، بهدف فتح آفاق جديدة تساعد على إكتساب المزيد من الثقة سواء من جانب العملاء أو المؤسسات الإستثمارية ، عبر تقديم إقتراحات تعزيز المصداقية في أدوات إقتسام الأرباح بين المستثمرين.
هذا و قد ذكر فيصل حجازي ، مدير تطوير الأعمال و التمويل الإسلامي في وكالة موديز لخدمات المستثمرين (دبي) ، بأن موديز تولي سوق الإئتمان الكويتي أهمية قصوى و تعمل على التواصل المستمر مع المشاركين في السوق الكويتي في تقديم خدمات الإئتمان المختلفة و تعتبر هذه الورشة أحد الخطوات المستمرة في توعية سوق الإئتمان الكويتي للمخاطر الإئتمانية المتعلقة بقطاعات الشركات و البنوك و التمويل الإسلامي.
كما نلفت إنتباه الشركات غير المصنفة للخطوات اللازم تبنيها من أجل الحصول على التصنيف الإئتماني للمرة الأولى.