أعلنت مجموعة أملاك كابيتال القابضة عن اعادة تشكيل مجلس ادارة الشركة، ليضم عددا من الخبرات والكفاءات الاقتصادية التي تقود الشركة حديثة التأسيس خلال الفترة المقبلة، بعد أن قاد المجلس السابق الشركة في تخطي انعكاسات الأزمة المالية حتى الان.
وقال رئيس مجلس ادارة الشركة مبارك الدولية في مؤتمر صحفي أمس، عقد بمناسبة توليه منصب الرئيس، ان أهداف المجموعة خلال الفترة المقبلة تتركز بشكل أساسي على الاستفادة من خطة الإنفاق الحكومية على مشاريع البنى التحتية ضمن الخطة التنموية الحكومية للسنوات الخمس المقبلة، والتي تتضمن إنفاقا حكوميا بنحو 30 مليار دينار على مشاريع البنى التحتية التي توقف الإنفاق عليها لسنوات طويلة. وأضاف الدويلة قائلا: جدية الحكومة في إنفاق هذا المبلغ الكبير على المشاريع الكبرى، يدفع كل من يعمل في مجال مشاريع البنى التحتية والإنشاءات الاستعداد مبكرا، رغبة في المشاركة في حجم الأعمال التي ستتاح أمام الشركات المتخصصة خلال المرحلة المقبلة، مشيرا في هذا الصدد الى أن المجموعة التي تمتلك ثلاثة أذرع رئيسية هي برقان للمقاولات، وبرقان للخرسانة الجاهزة، اضافة الى أميال العقارية، قد أهلت نفسها فنيا وماليا مبكرا لمواكبة انطلاق الإنفاق الحكومي المرتقب، حيث حشدت المجموعة جميع الإمكانات والكوادر اللازمة لهذه المرحلة.
وتابع قائلا: نطمح أن تصل حصتنا من المبلغ الحكومي المرصود للإنفاق العام، الى 300 مليون دينار من خلال أذرعنا الاستثمارية المختلفة، ولدى الشركة الإمكانات التي تؤهلها لتنفيذ هذا الحجم من المشاريع.
وأضاف الدويلة قائلا: الجانب الآخر في خطة مجموعة أملاك التشغيلية تقوم على الانطلاق خارج الكويت والاستثمار في عدد من الفرص المواتية في أسواق خليجية مجاورة على رأسها قطر وسلطنة عمان، حيث يضم هذان السوقان فرصا واعدة، اضافة الى تمتع الشركة والقائمين عليها بعلاقات جيدة مع الجهات الرسمية هناك.
الى ذلك قال الدويلة : ان الكويت وغالبية دول الخليج، تعتبر من «الاقتصادات الشاذة» في ما يتعلق بقضية الإنفاق، على خلاف الاقتصادات المتطورة حيث يكون القطاع الخاص هو محور الإنفاق في هذه الدولة، بينما يقف الدور الحكومي عند حدود الدعم للقطاع الخاص، بيد أن الوضع مقلوب لدينا فالحكومة هي الأساس في الإنفاق بينما يعتاش القطاع الخاص على هذا الإنفاق، ليس لعيب في القطاع الخاص وانما لمعوقات عدة وعراقيل وضعت أمامه، وأعرب الدويلة عن ثقته التامة بأن تضع الحكومة الخطة الخمسية المقرة موضع التنفيذ هذه المرة، مشيرا في هذا الصدد الى أن هناك مؤشرات غير مسبوقة هذه المرة تدعو لهذا التفاؤل، من بينها الجدية المشتركة بين الحكومة والبرلمان على أن تسير الكويت على خطة تنموية جدية وواضحة، مؤكدا أن العام الجاري سيكون عام الإنفاق الحكومي على المشاريع الكبرى التي توقفت لزمن طويل،
وأشار الدويلة الى أن المجموعة تستحوذ على حصة جيدة ومشجعة من سوق المشاريع العامة، مما يمكنها من تثبيت مكانتها خلال المرحلة المقبلة في ظل التوجه لإطلاق حزمة من المشاريع العمرانية والإسكانية والخدمية الكبرى خلال السنوات المقبلة،
وكشف الدويلة في سياق تصريحاته عن استهداف «أملاك القابضة» لإدراج أسهمها في سوق الكويت للأوراق المالية «الرسمي» خلال الفترة القليلة المقبلة، حيث يتوقع ان نتقدم رسمياً الى الجهات المعنية في البورصة بأوراق الإدراج بعد نهاية الربع الأول من العام الحالي. وقد قامت الإدارة المالية والفنية بتجهيز ملف متكامل يحتوي على مستندات تغطي شروط الإدراج كافة للعرض على الجهات المسؤولة بسوق الكويت للأوراق المالية سعيا لتحقيق غرض الإدراج.
من جهته، قال نائب الرئيس والعضو المنتدب للمجموعة ناصر المسيلم، أن المجموعة تنفذ حاليا، عبر شركاتها التابعة، مشاريع يصل حجمها الى نحو 30 مليون دينار حيث نجحت الشركة في إبرام اتفاقيات رسمية مع عدد من الجهات الحكومية لإطلاق هذه المشروعات، منها على سبيل المثال وزارتا الاشغال العامة والصحة اضافة الى الهيئة العامة للشباب والرياضة وغيرها. وأشار المسيلم الى ان المجموعة تهتم كثيراً بمشاريع الـ «بي او تي» حيث تجري مباحثات ودراسات فنية على اعلى مستوى بالتعاون مع مكاتب استشارية وشركات عالمية بهدف التوصل الى صيغة توافقية تخدم أهدافها للمساهمة في تلك المشاريع،
وذكر ان المجموعة تعمل حالياً على تأهيل جهات عالمية متخصصة للدخول معها في مناقصات ومشاريع بصدد الطرح من قبل الجهات المعنية، منها على سبيل المثال مشروع جسر جابر والمدن الجامعية الجديدة اضافة الى الفرص الأخرى التي تطرحها الدولة من وقت الى اخر وفقاً للخطط المتبعة.