A+ A-
3مايو
بيت الاستثمار الخليجي تسعى لإدراج «أفكار القابضة» محلياً... و«عقارات الخليج» في السوق السعودي
" بيت الاستثمار الخليجي" قطعت شوطا كبيرا في تكوين قطاع صناعي متنوع الأنشطة تحت مظلة شركتها التابعة " أفكار القابضة

كشف الرئيس التنفيذي لشركة بيت الاستثمار الخليجي، محمد الأيوب، عن رؤية واستراتيجية جديدة للشركة بعد أن استقرت أوضاعها، وباتت تتسم بميزانية نظيفة وخالية من الديون أو الاستحقاقات المالية وأكلافها.

وقال الأيوب، في تصريح خاص لـ "الجريدة"، إن رؤية "الخليجي" سترتكز على التوسع في الاستثمار المباشر بالقطاعات التشغيلية المدرة، وعلى رأسها القطاع الصناعي، حيث يتسم هذا القطاع بمتانة وقوة دفاعية في وقت الأزمات، لكونه قطاعا منتجا، حيث أثبت الأزمة الأخيرة أهميته الاستثنائية، فضلا عن انه قطاع مرتبط بحاجة الإنسان والمنفعة للآخرين التي تتماشى مع نظم وفلسفة الاستثمار المطابقة للشريعة الإسلامية، فضلا عن أنه يمثّل أصولا حقيقة ملموسة ذات قيمة مضافة متنامية.

وأضاف: قطعت "بيت الاستثمار الخليجي" شوطا كبيرا في تكوين قطاع صناعي متنوع الأنشطة تحت مظلة شركتها التابعة شركة أفكار القابضة، التي تملك حاليا مصنعين؛ هما مصنع الأغذية الخفيفة، وهو قطاع واعد ومتنام، ومصنع الوطنية للصناعات الورقية، ويغطي احتياجات ومتطلبات عديدة ومختلفة لقطاعات استهلاكية واسعة، مؤكدا أن هذا القطاع من القطاعات الحيوية والأساسية ضمن توجهات الشركة المستقبلية، وسيتم التوسع فيه بقوة، حيث يوجد فريق لاستكشاف الفرص ودراستها وتقييمها واقتناص الجيد منها.

وكشف الأيوب عن المحور الثاني ضمن رؤية واستراتيجية "الخليجي"، تستهدف تأهيل الشركات التابعة للإدراج في البورصة، سواء في سوق الكويت أو أسواق خليجية، موضحا أن من بين الشركات المزمع تأهيلها لتكون جاهزة للإدراج "شركة أفكار القابضة"، بهدف تحقيق قيمة مضافة للشركة الأم وللشركاء من المساهمين وإتاحة فرص استثمارية جيدة لمستثمري البورصة.

وأكد أن "الخليجي" ملتزم بتقديم إدراجات نوعية وشركات تشغيلية فقط كمساهمة في تعميق السوق المالي الكويتي، ورفده بأسهم تمنح المستثمرين عوائد مجزية مستدامة، مشيرا الى أن تطور السوق الرأسمالي ووجود قوانين واضحة وهيئة رقابية تطبق معايير وممارسات عالمية وتعنى بالحوكمة والشفافية، أوجدا بيئة مشجعة على استيعاب الشركات الجيدة لأن تجد طريقها للسوق المالي لتلقى التقييم العادل والمناسب.

عقارات الخليج

وأوضح الأيوب أنه يتم العمل على تأهيل شركة عقارات الخليج، وهي أحد أكبر وأقدم الشركات العقارية في السعودية التي تم تأسيسها بشراكة كويتية سعودية بحرينية كشركة متعددة النشاطات تعمل في مجال الاستثمار والتطوير العقاري، بما يمكنها من تقديم المزايا التنافسية الضخمة من خلال نموذج الأعمال المتكامل القائم على خبرة استثنائية في القطاع العقاري، مشيرا الى أن بيت الاستثمار الخليجي من اكبر ملّاك الشركة، والتي يتم تأهيلها للإدراج في سوق السعودية، هذا فضلا عن أنها تعمل في سوق ضخم واعد ومقبل على طفرة استثنائية من خلال الرؤية الاقتصادية المتجددة الطموحة للمملكة، والتي ستشهد إنفاق مئات المليارات من الدولارات على مشاريع التطوير والبنية التحتية والتوسعات المستمرة.

وتابع أن اهتمام الخليجي بالسوق السعودي قديم ومنذ عقود مضت، وسيستمر، حيث إن اقتصاد المملكة يتسم بالتنوع، ويشهد نموا مستمرا سيتضاعف هذا النمو مع تنفيذ المشاريع المرصودة في مختلف القطاعات.


وأكد أن إدراج "عقارات الخليج" سيحقق أقصى قيمة مضافة لشركة بيت الاستثمار الخليجي، لا سيما أن سوق المملكة من انشط الأسواق المالية وأكثرها نشاطا وسائلية، ويكافئ الشركات الجيدة، والشركة لديها مشاريع عقارية مدرّة أبرزها مشروع فندق وشقق فندقية في الدمام، وكذلك مركز تجاري ضخم، إضافة الى مشروع الملقا في الرياض، وهو مشروع سكني فاخر يحوي فللا وشققا فاخرة، إضافة الى مشروع برج الملك فهد، وهو برج مكاتب على أعلى مستوى من المواصفات التي تناسب الشركات الكبرى بجانب بعض المشاريع المتنوعة في قطاعات مختلفة، وأبرزها مشروع سوق ترفيهي ضخم وسوق كريستال بلازا، الذي يحوي 550 معرضا لجميع أنواع الأثاث ومركز الضباب التجاري (مكاتب ومعارض)، ومشروع شقق حطين السكني الفاخر.

تنوع خليجي

وتأكيدا على تنويع استثمارات الشركة في الأسواق المختلفة، تملك بيت الاستثمار الخليجي حصة استراتيجية في شركة انوفست كذراع لها في سوق مملكة البحرين، وتعمل الشركة منذ سنوات في مشاريع ومجالات مختلفة، ولديها مشاريع وشراكات واعدة.

كما تملك "شركة بيت الاستثمار الخليجي حصصا في كل من شركة الخليج للتطوير الصناعي وشركة حياة لإنتاج شراب الفاكهة والمياه المعبأة في السعودية.

وكذلك حصة رئيسية في شركة مجان للتطوير، وهي شركة عقارية تعمل في سلطنة عمان، وهي من الأسواق الواعدة والمستقرة اقتصاديا.

وأضاف الأيوب: هذا التنوع يمنح الشركة استقرارا أكبر في التدفقات النقدية، ومرونة عالية عند قرار التخارج، لأن الفرص التشغيلية المدرة والمنتجة تحظى بطلب مستمر ودائم.

وختم الأيوب بأن "الخليجي" يدرس حاليا العديد من الفرص في السوق المحلي تتنوع بين مصانع وفرص تشغيلية أخرى، وكذلك الاستحواذ على شركة مدرجة وإعادة هيكلتها وتأهيلها، كما حدث مع تجربة "الخليجي" الناجحة.

مصدر الخبر: الموازي دوت كوم

© All Rights Reserved almowazi