(مجموعة الأوراق المالية): لماذا لم تُعقد جمعية عمومية لاتخاذ قرار بيع أسهم الخزينة؟
ممثلة برئيس مجلس إدارتها علي العوضي، قدمت مجموعة الأوراق المالية التي تمثل شركة نهوض التنمية للتجارة العامة والمقاولات، المالكة لنسبة 5.052 في المئة من أسهم الشركة، وآخرين، عدداً من الأسئلة والاستفسارات طالبت رئيس الجمعية العمومية بإدراجها وادراج الاجابات عنها في محضر الاجتماع العمومية، وجاءت كالتالي: أولاً: لماذا تم بيع اسهم الخزينة؟ وهل الشركة كانت بحاجة إلى بيع الاسهم بهذا السعر؟ وفيم تم استخدام ناتج البيع؟ ثانيا: ما الأسس التي تم بناء عليها اتخاذ قرار بيع اسهم الخزينة؟ ومن الجهة المستقلة التي زودت مجلس الادارة بالتقييم العادل لسعر السهم؟ ثالثاً: فيما يخص الحوكمة وتعارض المصالح، نود ان نسترجع معكم الوقائع التالية: - في 12/3/2017 تم انتخاب وتشكيل مجلس ادارة زين كالتالي: 1 - مهند عبدالمحسن الخرافي - رئيس مجلس الادارة (منتخب). 2 - بدر ناصر الخرافي - نائب الرئيس (منتخب) وتم تعيينه مديرا تنفيذيا للشركة. 3 - حسام فوزي الخرافي - عضو (ممثلا عن شركة فجر النسيم). 4 - فيصل نزار النصف - عضو (ممثلا عن شركة جوهرة جبلة). 5 - طلال جاسم الخرافي - عضو (ممثلا عن شركة عبير الشرق). 6 - خالد وليد الفلاح - عضو (ممثلا عن شركة دانة القبلة). 7 - خالد علي الغانم - عضو (ممثلا عن شركة نسيم الدلتا). 8 - أحمد طاحوس الطاحوس - عضو (ممثلا عن الهيئة العامة للاستثمار). ونلاحظ مما سبق سيطرة 7 اعضاء على مجلس الادارة لهم علاقة بشركة الخير الوطنية المالكة لنسبة 12.16% من اسهم الشركة، وتربطهم صلة قرابة، أما الهيئة العامة للاستثمار التي تعتبر المالك الاكبر فيمثلها عضو واحد. - في تاريخ 15/8/2017 اعلنت شركة زين عن توقيع اتفاقية بيع 425.711.648 سهم من اسهم الخزينة والتي تمثل نسبة 9.84% من رأسمال الشركة بسعر 600 فلس للسهم الى الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، وبقيمة تتجاوز 255 مليون دينار، وقد تمت الصفقة في تاريخ 24/58/2016 في المزاد الذي اقيم في بورصة الكويت. - في 18/9/2017 تم تبديل عضو مجلس الادارة حسام فوزي الخرافي (ممثل شركة فجر النسيم) ليحل محله طلال بن سعيد بن مرهون المعمري، وهو المدير التنفيذي لشركة عمانتل. وبعد اتمام صفقة بيع اسهم الخزينة بدأت تتناقل معلومات بين اوساط المستثمرين، ومن خلال وسائل اعلامية، بان "الخير" ستبيع حصتها في زين الى عمانتل بسعر يفوق 700، وبأن بدر الخرافي باق في مجلس الادارة كرئيس تنفيذي للشركة. - في تاريخ 8/10/2017 أعلنت شركة الخير الوطنية على موقع البورصة عن تغيير هدفها من استثمارها في زين من استثمار طويل الاجل الى استثمار بهدف التخارج. - في تاريخ 9/10/2017 اعلنت شركة الخير عن توقيعها خطاب نوايا لبيع حصتها في زين الى عمانتل. - في 26/10/2017 أعلنت شركة الخير على موقع البورصة عن قيامها مع شركاتها التابعة والزميلة بتوقيع اتفاقية بيع 521.975.416 سهم، وتمثل نسبة 12.063 في المئة من رأسمال الشركة، وبسعر 781 فلس للسهم الواحد، وبقيمة اجمالية تفوق 407 ملايين دينار، وقد تمت الصفقة في تاريخ 12/11/2017. وبالتالي يكون الفرق بين سعر بيع اسهم الخزينة، وأسهم الخير هو 30 في المئة. - في تاريخ 14/11/2017 تم تغيير خمسة ممثلين لمجلس الادارة وتبديلهم بخمسة اعضاء غير كويتيين من طرف عمانتل، مع بقاء مهند الخرافي كرئيس لمجلس الادارة وبدر الخرافي نائبا للرئيس ورئيسا تنفيذيا وأحمد الطاحوس كممثل عن الهيئة العامة للاستثمار. وبناء على هذه الوقائع التي تم ذكرها اعلاه، ألا يمكن الجزم بوجود شبهة واضحة لتعارض المصالح؟ رابعا: بيع اسهم الخزينة لعمانتل بسعر 600 فلس وبيع الخير لنسبتها بعد فترة بسيطة وبسعر 781 فلسا لنفس المشتري، ألا يدل على ان هناك اتفاقا مسبقا لترتيب الصفقات بحيث تتملك عمانتل نسبة 21.9 في المئة بمتوسط تكلفة 700 فلس للسهم الواحد؟ خامسا: هل قامت الشركة العمانية، التي انفقت حوالي 2.2 مليار دولار لشراء هذه الحصة، بأي عملية فحص نافي للجهالة قبل الدخول في استثمارها؟ وهل تم اتباع الاجراءات المعمول بها بأخذ موافقة مجلس الادارة؟ وهل تم الاعلان عن ذلك على موقع البورصة؟ حيث اننا لم نلحظ اي اعلان بهذا الخصوص. سادسا: هل تمت مخاطبة الهيئة العامة للاستثمار، وهي المالك الاكبر في زين، بخصوص بيع اسهم الخزينة بسعر 600 فلس؟ سابعا: ما رأي ممثل الهيئة العامة للاستثمار في البيع، وذلك من خلال محضر مجلس الادارة الذي تم اتخاذ قرار بيع اسهم الخزينة فيه، وماذا يكون تصويته على القرار؟ ثامنا: لماذا لم تقم الشركة بدعوة المساهمين الى جمعية عمومية لاتخاذ قرار بيع اسهم الخزينة، وذلك لتفادي الدخول في شبهات تعارض المصالح؟ تاسعا: هل كان هناك اي عمولات لاي وسطاء في صفقة بيع اسهم الخزينة؟ وما قيمتها؟ وهل هناك اي حوافز لاي من موظفي زين والادارة التنفيذية في إتمام هذه الصفقة؟ وما قيمتها؟ وأكدت شركة نهوض التنمية للتجارة العامة والمقاولات ان ما قامت به ليس سوى ممارسة دورها كمساهم رئيسي في شركة الاتصالات المتنقلة "زين"، وذلك وفقا للنظم وقوانين الشركات واللوائح التي وضعها وزارة التجارة وهيئة اسواق المال والمنظمة لشؤون الشركات.
مصدر الخبر: جريدة الجريدة