A+ A-
13أغسطس
قبازرد: 14 مليون دينار حجم استثمارات الكويتية للمواد الحفازة

السياسة - قدر الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية لصناعة المواد الحفازة الدكتور حسن قبازرد، حجم استثمارات الشركة بنحو 14 مليون دولار، مشيرا الى أن ارباحها بلغت 1.4 مليون دينار خلال العام المنصرم حيث تم توزيع 1.25 مليون دينار على المساهمين. قبازرد الذي يملك في سيرته الذاتية خبرات متراكمة في القطاع النفطي والمنظمات الدولية واخرها تقلده منصب رئيس دائرة الابحاث في منظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك ” اكد في حواره مع “السياسة” ان مصنع الكويتية للمواد الحفازة يعتبر الاول من نوعه في السوق الكويتي وعلى مستوى دول الخليج والشرق الاوسط لتصنيع المواد التي تستخدمها مصافي النفط في عمليات التكرير البترولي، مشيرا الى ان الطاقة الانتاجية للمصنع تقدر بـ 5 الاف طن سنويا. واوضح قبازرد ان مشاريع التكرير المستقبلية ستعمل على وضع الكويت على الخارطة العالمية للمشتقات البترولية لا سيما وانها ستتماشى مع المواصفات العالمية والاوروبية والتي يطلق عليها “يورو 4 ” مؤكدا ان تدشين مشروعي الوقود البيئي ومصفاة الزور سيكون لهما مردود ايجابي على كافة المستويات سواء البيئية او الربحية للشركات. ولفت الى ان مصافي شركة البترول الوطنية تستهلك من 30 الى 40% من انتاج الشركة سنويا، موضحا ان الشركة تتعامل مع العديد من الدول التي تستخدم منتج المواد الحفازة وابرزها الصين وكوريا والولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الاوربية. والمح قبازرد الى ان سوق المواد الحفازة في العالم يتميز بالمنافسة الشديدة بين الشركات ،مؤكدا ان دخول الكويتية للمواد الحفازة الى السوق المحلي ادى الى خفض اسعار المواد الحفازة نظرا لتواجد عنصر المنافسة خصوصا مع التميز في المنتج. وفيما يتعلق بالسوق العالمي للنفط قال د. قبازرد ان الطلب على النفط اليومي ارتفع ليصل الى حدود 22 مليون برميل يوميا خلال موسم الصيف الحالي بينما كان لا يتعدى 19 مليون برميل يوميا ، مشيرا الى ملاحقة منظمة اوبك للدول التي لا توفي بالتزامتها بقرار الخفض بالاضافة الى ان توقعات الوكالات العالمية بزيادة انتاج النفط الاميركي ما ادى الى انخفاض طفيف للاسعار. ولفت الى ان كافة الدراسات دللت على انه لن يكون هناك تهديد جدي للنفط قبل عام 2040 ولن ينتهي دور النفط التقليدي الا بنهاية الالفية الحالية اي بعد اكثر من 80 عاما . موضحا ان منظمة اوبك اجرت دراسة حول المواصلات العالمية وعلاقتها بالنفط واستهلاكه ووجدت ان استهلاك وسائل الموصلات من النفط يقدر بـ 70% وهي من اهم القطاعات التي تستهلك النفط، الى المزيد في تفاصيل الحوار: * في البداية نود التعرف على صناعة المواد الحفازة وما طبيعة استخداماتها؟ – المواد الحفازة منتج اسفنجي المسام صغير الحجم يباع بالطن الى مصافي شركة البترول الوطنية ويدخل في صناعة تكرير البترول كعامل محفز اوحفاز لعمليات التكسير في مصافي البترول . * كم تبلغ الطاقة الانتاجية لمصنع الكويتية للمواد الحفازة؟ الطاقة الانتاجية لمصنع المواد الحفازة تقدر بـ 5 الاف طن سنويا ولكن حققنا خلال العام الحالي 2107 طاقة انتاجية 5250 طناً وهي تعد الاكبر منذ بداية التشغيل. استثمارات الشركة * كم يبلغ حجم استثمارات الشركة؟ – حجم استثماراتنا يبلغ نحو 14 مليون دولار ورأسمال الشركة يقدر بنحو 3 ملايين دينار. * هل هناك قيمة سوقية او سعر محدد للمصنع؟ – سعر المصنع يقدر بـ 50 مليون دولار. * كم بلغ حجم أرباح الشركة للعام الماضي؟ – حققت الشركة الكويتية للمواد الحفازة ارباحاً تقدر بـ 1.4 مليون دينار وتعتبر ارباح العام الحالي اكثر من العام الماضي وتم توزيع 1.250 على المساهمين والشركة مستمرة في توزيع الارباح منذ 3 سنوات. * نود التعرف على الحصة السوقية للكويتية للمواد الحفازة في السوق المحلي؟ – نستحوذ على حصة سوقية ما بين 30 الى 40% من استهلاك السوق المحلي وانتاج الشركة السنوي يصدر الى الخارج او يذهب لتعاقدنا مع شركة البترول الوطنية لدينا عقود داخل الكويت مع البترول الوطنية وننتظر عقوداً جديدة للعام المقبل في ظل تدشين المشاريع الجيدة للتكرير. * ما ابرز عملائكم في خارج الكويت؟ -نتعامل مع دول خارجية لتصدير منتج المواد الحفازة وابرزها الصين وكوريا والولايات المتحدة الاميركية. * هل لديكم خطة للتوسع وانشاء خط انتاج اخر؟ – خطة التوسع موجودة ولكن ننتظر السوق وخصوصا مع مشاريع جديدة في شركة البترول الوطنية وكذلك شركة كبيك اللتان تنفذان مشروعي الوقود البيئي ومصفاة الزور. * هل هناك دول خليجية تتعامل مع الكويتية للمواد الحفازة؟ -معظم دول الخليج لا تستخدم تقنية المواد الحفازة في عمليات التكرير لكن يستخدموا التكسير الهيدروجيني (الهيدروكراكر) و ديزل هيدروكريتنج في مصافي البترول ، لكن المصانع المشابهة لمصنع المواد الحفازة تتواجد في بلدان قليلة على مستوى العالم وابرزها الولايات المتحدة الاميركية اليابان وكوريا وبعض الدول الاوروبية وهناك مصنع في الدمام للتجميع فقط وليس للانتاج. المنافسة في السوق * ما رايك في دخول عدد من الشركات الى السوق المحلي لتوريد المواد الحفازة؟ – سوق المواد الحفازة في العالم يتميز بالمنافسة الشديدة ومثال على ذلك ان دخول الكويتية للمواد الحفازة الى السوق المحلي الذي ادى الى خفض اسعار المواد الحفازة التي تستوردها البترول الوطنية من عديد من الشركات نظرا للمنافسة الشديدة بين الشركالت في جودة المنتج والسعر. * بما انكم الشركة الوطنية الوحيدة هل يحق لكم توريد نسبة معينة للبترول؟ – البترول الوطنية تعمل باستمرار على توازن المنتج بين كافة الشركات حسب السعر والجودة ولا تعتمد على شركة واحدة في استيراد او استخدام المواد لان من صالحها تنويع مصادر استيراد المنتج سواء في المنتج او الاسعار . * حدثنا عن سوق النفط العالمي خلال الفترة الراهنة؟ – اسعار النفط تميزت بالتماسك خلال الفترة الماضية وفي انتظار تقارير وكالة الطاقة الدولية حول حجم المخزونات والذي من المؤكد انه سينعكس على تعافي السوق والاسعار. * هل انخفاض المخزونات سينعكس ايجابا على الاسعار؟ – نعم المخزونات في اميركا خلال الاسبوع الماضي بدات تنخفض وكل الزيادات التي طرأت على المخزونات العالمية خلال العام الماضي بدأت في الانخفاض خلال الفترة الماضية وكذلك الطلب على النفط في اميركا الشمالية وصل لاعلى من المعدلات العادية لاسيما وان الطلب على النفط اليومي لا يتعدى 19 مليون برميل يوميا بينما المؤشرات اكدت ان الطلب خلال الفترة الحالية خلال الصيف ارتفع ليصل الى حدود 22 مليون برميل يوميا نظرا لموسم الاجازات والسيارات. تماسك الأسعار * ما أسباب تماسك الاسعار في الفترة الراهنة وعدم تحركها صعودا؟ – هناك اسباب عدة ادت الى تماسك اسعار النفط ابرزها ملاحقة منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك للدول التي لا توفي بالتزاماتها حول قرار خفض الانتاج ومنها الامارات والعراق ونيجيريا وليبيا بالاضافة الى تقارير وكالة الطاقة العالمية والتوقعات بزيادة انتاج النفط الاميركي والذي سيصل الى 9 ملايين برميل منهم 5 ملايين برميل فقط من الصخري وهو ما ادى الى انخفاض طفيف للاسعار وكذل تقارير بنوك مضاربات النفط التي اصدرت تطلعات وهي منخفضة عن المرحلة الماضية وتدلل معدل الاسعار لبرنت الذي لن يرتفع عن 52 دولاراً للبرميل للعام الحالي والتوقعات للعام المقبل في حدود 40 دولاراً للبرميل نظرا لزيادة الانتاج الاميركي من ناحية وكذا توقعات بعدم التزام دول اوبك وخارج اوبك بالتزامتها للخفض. * ما توقعاتكم للربع الأخير من العام الحالي؟ – اعتقد انه مع انتهاء فصل الصيف سيبدا الربع الرابع للعام الحالي ويعتبر الاستهلاك اقل في معدلاته عن الربع الثالث ب 3 ملايين برميل يوميا نظرا لانتهاء فترة الاجازات وهو ما يوكد التوقعات بزيادة المخزونات بشكل اكبر وكل ذلك سيؤدي على ضغط على الاسعار في عام 2018. * ماذا لو اتخذت اوبك قراراً جريئاً بخفض كميات كبيرة للانتاج كما حدث في 2008؟ – في حال اتخاذ قرار من ذلك النوع، سيؤدي الى ارتفاع الاسعار واذا وافقت دول اوبك ان تخفض النفط بكميات سيكون هناك دول من خارج اوبك سترفع الانتاج لديها وهو يمثل هاجساً اكبر للدول المنتجة نظرا لتسارع بعض الدول لزيادة انتاجها في التوقيت نفسه لان القرار سيؤدي الى رفع الاسعار وفي تلك الحالة ستأتي الفرصة للنفط الصخري وبحر الشمال لكي تحل محل تلك النفوط والسؤال هنا هل دول اوبك الرئيسية مستعدة لخسارة اسواق؟ * هل من مقارنة لما حدث في 2008 والسناريو المقترح لخفض كميات كبيرة للنفط من اوبك؟ – في عام 2008 بسبب الازمة الاقتصادية انخفض استهلاك النفط بشكل كبير وكان انتاج الاوبك حينذاك 32 مليون برميل وخفضت المنظمة بقرار جماعي الى 28 مليون برميل يوميا وهو ما ادى الى توازن في السوق وصعدت الاسعار تدريجيا وبدا السوق بالتعافي. * هل برايك كان قرارا صائبا؟ – اعتقد انه لم يكن في صالح منظمة “اوبك” ان تترك الاسعار تصعد الى تلك المستويات خلال تلك الفترة حتى وصلت الى 120 دولاراً للبرميل وهو ما ادى الى تطوير البدائل الاخرى للنفط التقليدي ولو الاسعار استمرت عند 60 الى 80 دولاراً لما وصلنا الى الازمة الحالية. بدائل النفط * حدثنا عن البدائل المتوافرة حاليا ومستقبلا للنفط التقليدي؟ – اعتقد ان بدائل النفط من الطاقات المتجددة والبديلة بدات تاخذ طريقها وابرزها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهربائية وستاخذ طريقها عاما بعد اخر لكن ليس على المدى القريب. اجريت دراسة بالمشاركة مع مستشارين من كافة دول العالم في منظمة اوبك حول المواصلات العالمية وعلاقتها بالنفط واستهلاكه وجدت الدراسة ان استهلاك وسائل المواصلات من النفط يقدر بـ 70% وهي من اهم القطاعات التي تستهلك النفط وخلصت الدراسة الى ان لن يكون هناك تهديد جدي للنفط قبل عام 2040 اي بعد 20 الى 25 عاما ولن ينتهي دور النفط التقليدي الا بنهاية الالفية الحالية اي بعد اكثر من 80 عاما. صناعة البتروكيماويات مستقبل واعد للكويت طالب د. قبازرد خلال حديثه مع “السياسة” بضرورة التوجه الى الدخول جديا وتطوير صناعة البتروكيماويات لا سيما وانه قرار مهم ومصيري بالنسبة للكويت حتى تعمل على تعظيم الفائدة وزيادة القيمة المضافة لبرميل النفط الخام ، مؤكدا ان من اهم استخدامات النفط الحالية والمستقبلية فى صناعة البتروكيماويات التي تعتبر ربحا مضاعفا لبعض دول العالم التي بدأت فعليا في دخول تلك الصناعة حيز التنفيذ خصوصا وان دخول النفط في الصناعات المختلفة يعمل على تحقيق الفائدة بتعظيم ارباح وتشغيل الاقتصاد والايدي العاملة في كافة المجالات .

مصدر الخبر:

© All Rights Reserved almowazi