A+ A-
11يوليو
(الخطوط الوطنية) تحلّق اليوم في سماء الكويت

الأنباء- بعد غياب دام لأكثر من 5 سنوات عن الأجواء تنطلق شركة الخطوط الوطنية الكويتية اليوم الثلاثاء للتحليق من جديد في سماء الكويت كثالث ناقل وطني بالسوق المحلي بعد جهود عام كامل من الإعداد والتحضير لهذه اللحظة التي تعتبر لحظة تاريخية في مسيرة عمل الشركة. وستطلق «الوطنية» أولى رحلاتها المجدولة اليوم إلى كل من مدينة تبليسي عاصمة جورجيا بمعدل 3 رحلات أسبوعيا على أن يتم تسيير رحلات أخرى في 12 و13 من يوليو الجاري إلى كل من باكو عاصمة أذربيجان وسراييفو بالبوسنة على التوالي بمعدل رحلتين في الأسبوع. وتتركز وجهات رحلات «الوطنية» في المرحلة الأولى على نحو 16 وجهة أهمها القاهرة والإمارات وبيروت وعمان وايران إضافة إلى الهند وباكستان وبعض الوجهات الأوروبية وستتم زيادة هذه المحطات حسب نمو الأسطول. وتنطلق «الوطنية» إلى العمل بقوة ومتانة بميزانية نظيفة مع خطتها الطموحة خلال السنوات الخمس المقبلة بعدما أطفأ ملاكها الجدد خسائرها وتقليص رأسمالها من 50 مليون دينار كويتي إلى 10 ملايين دينار. ونجحت مجموعة التويجري الكويتية في إحياء «الوطنية» من جديد بعد تعزيز رأسمالها وتسديد معظم الالتزامات بعد استحواذها في أغسطس 2016 على حصة مجموعة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) في شركة الوطنية للطيران البالغة 13% كما تمكنت من تجميع حصص أخرى لتصبح أكبر مالك فيها. كما قامت بتشكيل مجلس إدارة للشركة ليشغل منصب رئيس مجلس الإدارة علي الفوزان ونائب الرئيس رياض السعيد وكل من خالد المرزوق وفوزي العتيقي وإبراهيم التويجري أعضاء لمجلس الإدارة. وضخ مساهمو الشركة سيولة جديدة أنهت نحو 96%‏ من التزاماتها المالية ومن المقرر أن ترفع رأسمالها الحالي إلى الضعف ليبلغ 20 مليون دينار عقب تشغيل الرحلات. وأعدت الشركة خطة تشغيلية جديدة تقوم على 3 محاور، وهي الجمع بين الطيران الاقتصادي والتجاري والانطلاق من سوق الكويت إلى وجهات خليجية وعربية وعالمية علاوة على إضافة ميزات تنافسية وخدمات إضافية للمسافرين والعمل على مواكبة سياسة الأجواء المفتوحة في البلاد. ومن المتوقع أن تكون فترة عودة الشركة للربحية بين ثلاث وأربع سنوات حسب خطة الشركة التي تسعى لإدراج أسهمها في البورصة الكويتية. وسعت «الوطنية» أثناء فترة إعدادها إلى الارتقاء بالعنصر البشري الوطني وتدريب العناصر والكوادر الوطنية ورسم مسارات الارتقاء بجودة العمل ومنح الفرص للعناصر الواعدة للإبداع وإعداد الشباب الكويتي ليتأهلوا لقيادة الشركة في المستقبل القريب. وحرصت الشركة أيضا على استخدام التكنولوجيا والأنظمة الحديثة الرقمية ومسايرة المبادرات الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) والاتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا) فيما يتعلق بميكنة عمليات التشغيل الاجرائية وتسهيل اجراءات السفر وتوفير الوقت والجهد. ومن اللافت أن عودة الوطنية كمشغل ثالث لن تكون على حساب شركتي الخطوط الجوية الكويتية والجزيرة ما يعد فرصة للتكامل أكثر بين الشركات الثلاث. وستبدأ الشركة عملياتها التشغيلية بطائرتين ايرباص (إيه 320) على أن يكتمل الأسطول نهاية العام الحالي أو خلال العام المقبل كما ان لديها عددا كافيا من الطيارين وأطقم الضيافة الذين تم تدريبهم خلال الفترة الماضية. وسيكون للشركة رونق جديد حيث ستعمل وفقا لمتطلبات السوق الكويتي وبالأخص المسافر الكويتي وستعمل على بعض الخطوط والمطارات التي لم تصل اليها الشركات الأخرى لإرضاء مستخدميها. وتعتزم «الوطنية» إطلاق محطات جديدة ضمن رحلاتها المجدولة القائمة حيث ستوفر وجهات مباشرة دون توقفات «ترانزيت» لإعطاء راحة أكبر للمسافرين على متن طائراتها. وستقسم الشركة درجات السفر إلى ثلاث درجات هي درجة رجال الأعمال «الوطنية بزنس» والدرجة الاقتصادية المميزة «الوطنية بريميوم» إضافة إلى الدرجة الخدمية «الوطنية سيت» وهي الدرجة التي يدفع فيها المسافر ثمن التذكرة للمقعد فقط ثم يدفع المال مقابل الخدمات التي يريد الحصول عليها خلال الرحلة.

مصدر الخبر:

© All Rights Reserved almowazi