A+ A-
16أبريل
(المطاحن) تسعى لبناء صوامع جديدة لزيادة الطاقة التخزينية

كونا - أكد الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية مطلق الزايد أن الشركة تعكف على زيادة الطاقة التخزينية من السلع الأساسية وبناء مخازن استراتيجية تحت مسمى مركز التموين الكويتي بغية المحافظة على الأمن الغذائي للكويت. وقال الزايد في لقاء مع جريدة (الكويتية) اليوم الأحد إن (المطاحن) تخطط أيضا لبناء صوامع غلال جديدة بطاقة تصل إلى 150 ألف طن بغية تعزيز المخزن القومي من القمح. ولفت إلى ضرورة إحكام الرقابة على المنافذ الحدودية للحيلولة دون تهريب المواد الغذائية المدعومة حكوميا موضحا أن مخابز الشركة تنتج نحو 4 ملايين و 500 ألف رغيف خبز يوميا إضافة إلى 100 طن يوميا من الخبز الأوروبي. وذكر أن قيمة مبيعات الشركة السنوية الإجمالية تبلغ نحو 455 مليون دينار (نحو 4ر1 مليار دولار أمريكي) نافيا أي توجه نحو رفع سعر كيس الخبز. وحول احتمالية خصخصة الشركة كجزء من خطة الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها الحكومة حاليا أوضح أن هناك أنشطة اقتصادية وتجارية لا يمكن بأي حال من الأحوال خصخصتها ولو جزئيا لما في ذلك من أضرار فادحة قد تقع على المواطن لاسيما تلك التي تتعلق بقوته اليومي والأمن الغذائي للدولة. وأضاف أن سياسة الخصخصة "لاشك انها استراتيجية جيدة لدعم القطاع الخاص وزيادة دوره في تنمية الاقتصاد الوطني لكنني لا أعتقد بوجود مثل هذا التوجه لدي الحكومة حيال شركة المطاحن خصوصا إذا كانت ناجحة وتؤدي عملها على أكمل وجه بل وتحقق أرباحا جيدة للغاية رغم عبء المسؤولية وثقل المهام الموكلة إليها". وأكد الزايد أن (المطاحن) تعمل في إطار التوجهات الأميرية السامية بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي من خلال تنفيذ هذه الإستراتجية بكل "احترافية ومهارة في إدارة مرفق هام للغاية ألا وهو الأمن الغذائي من خلال منتجاتنا بجانب المسؤولية عن توزيع السلع التموينية". وذكر أن قطاعات الشركة وخطوط الإنتاج تعمل بشكل ممتاز وتفي بكافة احتياجات السوق المحلي من السلع والمواد التموينية والإستراتيجية إضافى إلى تصدر العديد من المنتجات إلى أسواق المنطقة كالسعودية والإمارات والعراق عبر أحد الوكلاء. وحول تداعيات الاضطرابات الجغرافية والمتغيرات الاقتصادية العالمية على الشركة أفاد بأنها نجحت الشركة في المحافظة على ريادتها وازدهار مسيرتها الوطنية والتنموية في مجال تحقيق الأمن الغذائي للكويت وصناعة المواد الغذائية رغم هبوط أسعار النفط. وأضاف الزايد أنه وفقا للامكانات المادية والمساحات التخزينية المتاحة للشركة حاليا فإنها قادرة على توفير المواد الغذائية لتفي بجميع احتياجات البلاد لفترة لا تقل عن أربعة أشهر علاوة على إمكانية توفير المواد الضرورية بالسرعة المطلوبة واستخدام جميع البدائل الممكنة. وأوضح أن المطاحن حققت نجاحا كبيرا خلال الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 على الرغم من ارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى الضعف تقريبا لكنها استطاعت من خلال استراتيجيتها التخزينية احتواء هذه الأزمة وتحقيق المعادلة الصعبة والتوازن بين توفير السلع الأساسية من جهة وثبات الأسعار بدرجة كبيرة من جهة أخرى. وعن استعدادات الشركة شهر رمضان المبارك أكد سعيها لمضاعفة الإنتاج من الخبز والمعجنات والمعكرونة بأنواعها لضبط الاستهلاك المحلي وعدم حدوث نقص في المعروض بالأسواق والجمعيات التعاونية فضلا عن الوفاء بمتطلبات التصدير للأسواق الخارجية وهذا بلا شك تحد كبير للغاية. وحول رفع أسعار السلع بشكل مصطنع أفاد بأن الدولة تتبع سياسة حصيفة في التخفيف من حدة ارتفاع أسعار السلع الغذائية من خلال تضافر الجهود بين الشركة ووزارة التجارة والصناعة والشركة الكويتية للتموين. وعن سياسة الشركة في انتاج الأعلاف الحيوانية أكد الزايد سعي (المطاحن) إلى تحقيق التوازن المطلوب لهذه السلعة الحيوية من خلال التعاون مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لإنشاء مصنع خاص بإنتاج الأعلاف الخضراء وذلك من خلال استيراد المواد الخام ليتم تصنيعها وبيعها للمربين بأسعار تنافسية تساعد في الحد من زراعة الأعلاف محليا. وأضاف أن طبيعة زراعة الأعلاف تحتاج إلى كميات هائلة من المياه التي تؤثر بصورة سلبية على الآبار الارتوازية في الدولة وقد تؤدي إلى جفافها أو عدم صلاحية المياه للشرب بسبب ملوحتها الشديدة. وأشار إلى نية (المطاحن) لإنتاج أعلاف الدواجن بأسعار تنافسية لمساعدة المربين على زيادة إنتاجهم من الدواجن للوصول إلى حد الاكتفاء الذاتي محليا ومن ثم تصدير فائض الإنتاج إلى دول الجوار. وعن خطط (المطاحن) المستقبلية أفاد بأنها تسير بخطى ثابتة في مجال تنفيذ الخطط التطويرية والتوسعية وتحرص على متابعة التغيرات السريعة التي تشهدها الأسواق العالمية وتسعى دائما لمواكبة الاتجاهات المعاصرة في عالم الصناعات الغذائية وفق تخطيط مستقبلي مرتبط بالنمو السكاني وخطط الدولة لتأمين الأمن الغذائي. ولفت الزايد إلى أن الشركة تقوم حاليا بتنفيذ عدد من المشاريع منها مشروع توسعة المطحنة لزيادة الطاقة الإنتاجية للطحين والنخالة لمجابهة الزيادة السكانية وخطط الشركة التوسعية إضافة إلى إنشاء مخبزين في منطقتي فهد الأحمد وسعد العبدالله وتوسعة مخبز صبحان المركزي وزيادة طاقته الإنتاجية. وأسست شركة المطاحن عام 1961 وبدأت نشاطها الصناعي عام 1965 واندمجت عام 1986 مع شركة المخابز الكويتية ليصبح اسمها بعد ذلك (شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية).

مصدر الخبر:

© All Rights Reserved almowazi