A+ A-
4يناير
مستشفى السلام الدولي شارك بفريق طبي في مخيم (الأمل الطبي ) بالتعاون مع وزارة الصحة

شارك مستشفى السلام الدولي بفريق طبي في رحلة مخيم «الأمل الطبي»التابع لجمعية العون المباشر الذي أقيم في جيبوتي في إطار مبادرة من القطاع الطبي الخاص، لنجدة المرضى في المناطق الأشد فقراً في العالم. وقال الرئيس التنفيذي بالوكالة والمدير العام للمستشفى الدكتور أيمن المطوع ان «في إطار هذه المبادرة أجرى الفريق الطبي للمستشفى عدة عمليات جراحية عاجلة في كافة التخصصات في جيبوتي». من جهته ثمن رئيس فريق الأمل الطبي الدكتور هشام بورزق، مبادرة مستشفى السلام الدولي التي عززت جهود الفريق بكفاءات متميزة، وأسهمت في زيادة عدد العمليات الجراحية. وأعرب بورزق «عن شكره لإدارة المستشفى وجهود الدكتور أيمن المطوع الذي أشرف بنفسه على إجراءات مشاركة المستشفى في الرحلة من توفير الطعوم وإعادة جدولة العمل في أقسامهم خلال فترة غيابهم واعتبارها رحلة عمل مدفوعة الأجر لهم وتذليل كافة العقبات أمامهم لتسهيل ذهابهم وعودتهم إلى الكويت». وأشار إلى أن «فريق الأمل الطبي يعد الأول من نوعه عربياً من ناحية توسع تخصصاته، حيث يضم 20 طبيباً استشارياً في عدة تخصصات مختلفة، وقد نفذ بالتعاون مع جمعية العون المباشر خلال السنوات الماضية مخيمات جراحية في 5 دول أفريقية مختلفة هي كينيا وغامبيا والصومال وتنزانيا وجيبوتي حيث تم فحص أكثر من 3000 حالة وإجراء أكثر من 1200 عملية جراحية». وعن الرحلة الطبية التي نظمها الفريق إلى جيبوتي أقام خلالها مخيماً استغرق 7 أيام قال بورزق«إن الرحلة تمت تحت مظلة وزارة الصحة وبتنظيم من جمعية العون المباشر وأجرى خلالها أطباء الفريق 421 عملية جراحية في سبعة تخصصات مختلفة توزعت على ثلاثة مستشفيات في العاصمة جيبوتي هي المستشفى الحكومي العام وأجريت فيه عمليات الأنف والأذن والحنجرة والجراحة العامة وجراحة الأورام والمناظير، ومستشفى الرحمة التخصصي التابع لجمعية الرحمة الكويتية والذي أجريت فيه جراحات التجميل والتشوهات الخلقية والحروق والأطفال والمسالك البولية للأطفال، والمستشفى الإيطالي وأجريت فيه عمليات جراحة العيون». وتابع«بدأ الإعداد والترتيب للمخيم منذ أشهر عدة حيث قمنا بزيارة ميدانية لتحري الأوضاع وتحديد مكان المخيم وزيارة المستشفيات التي سيتم بها إجراءالعمليات الجراحية ودراسة الحالات الأكثر احتياجاً لتلك العمليات والتقينا بأمين وزارة الصحة الجيبوتية وبعض مديري المستشفيات الحكومية والخاصة ورئيس مكتب جمعية الرحمة العالمية الذي تم الاتفاق معه لإجراء عدد من العلميات الجراحية في مستشفى جمعية الرحمة في جيبوتي، ومن ثم تمت معاينة الأماكن التي ستجرى فيها العمليات ودراسة الاحتياجات الفعلية للمخيم من تخصصات الجراحين المطلوبة والأجهزة والمعدات والأدوية اللازمة». وقال أن «اختيار جيبوتي لتكون مقراً للمخيم هذا العام جاء بعد اتصالات مكثفة جرت بين مسؤولي جمعية العون المباشر والسفارة الجيبوتية في الكويت وسفارة الكويت في جيبوتي ومسؤولي وزارة الصحة في جيبوتي من جهة أخرى حيث أبدى المسؤولون الجيبوتيون ترحيبهم الشديد لإقامة هذا المخيم في بلدهم خصوصاً بعدما وصلتهم أخبار نجاح المخيمات السابقة في الدول الأفريقية المجاورة». وأضاف بورزق«بعد عودتي واستشاري التخدير الدكتور عبد الرحمن الرفاعي عقد الفريق الطبي اجتماعاً تحضيرياً تم خلاله وضع الترتيبات النهائية للمخيم والاتفاق على أسماء الأطباء الجدد الذين سينضمون للفريق في تخصصات الجراحة العامة وجراحة الأورام وجراحة المسالك البولية للأطفال وتحديد أسماء أطباء التخدير والفنيين الخاصين بالتخدير، كما عقد الفريق بعد ذلك عدة اجتماعات منفصلة مع الشركات الراعية للمخيم لتأمين التجهيزات الطبية والأدوات الجراحية المطلوبة والأدوية اللازمة للمخيم». وتابع بورزق«ان فريق الأمل الطبي قام بالاشتراك مع جمعية العون المباشر باتصالات تنسيقية مع وزارة الصحة الجيبوتية حيث أمدت الأخيرة الفريق بتقارير طبية مفصلة عن الحالات التي تم تجميعها في المستشفيات الثلاث التي ستجرى فيها العلميات الجراحية، ومن ثم قام الأطباء بدراسة تلك الحالات وترتيبها في قوائم حسب الأولوية وضرورة الحاجة لإجراء الجراحات العاجلة، كما تم التنسيق مع الوزارة ايضاً للوقوف على استعدادات المستشفيات الثلاث وكانت الخطوة الأخيرة التي قام بها الأطباء قبيل سفرهم هي إنهاء خطابات مهمات العمل لأعضاء الفريق الطبي، والحصول على تأشيرات السفر». وذكر ان «الرحلة من الكويت استغرقت قرابة الـ 6 ساعات مروراً بالدوحة وصولاً إلى مطار العاصمة جيبوتي حيث كان في استقبالنا وفد رسمي على رأسه وزير الصحة الجيبوتي ومدير مركز الرحمة ومدير مستشفى الرحمة». وتحدث بورزق عن الصعوبات التي واجهت فريق العمل قائلاً«بالرغم من صعوبة الحصول علي أدوية التخدير وايصالها الي المستشفيات المعنية إلا أن ذلك لم ينل من حماسهم حيث باشروا أولى خطوات المخيم التنفيذية بمجرد وصولهم إلى الفندق، فبعد استراحة قصيرة عقد الفريق الطبي اجتماعاً مع وفد وزارة الصحة ومدير مستشفى الرحمة تم خلاله توزيع مهام العمل على المستشفيات الثلاث المختارة، وفي نفس اليوم زار الفريق المستشفيات وتفقدوا غرف العمليات وقاموا بتوزيع الآلات والأجهزة الطبية المصاحبة وفي اليوم التالي مباشرة باشر الفريق الطّبّي إجراء العمليات الجراحية وبلغت محصلة الرحلة النهائية إجراء 421 عملية جراحية في عدة تخصصات مختلفة». وتناول بورزق«بعد المواقف الصعبة التي واجهت فريق العمل مع الحالات المرضية ومنها عملية جراحية لطفل كانت الأطول في تاريخ جيبوتي حيث استمرت الجراحة التي أجراها له فريق الأمل الطبي قرابة التسع ساعات رفض قبلها الطفل القيام بالعملية قبل قراءته لبعض آيات القرآن وتلاوة بعض الأذكار وفي عملية جراحية أخرى كانت لفتاة في الرابعة عشرة من عمرها كان لديها ورم في البلعوم والحنجرة ظل ينمو مع الأيام حتى كادت الطفلة أن تفقد حياتها ورغم خطورة العملية أصر الأطباء على إجراءها في أخر أيام المخيم». وتابع«فوجئنا قبيل العملية وبعد إجراء الإشاعات والتحاليل اللازمة بهروب الفتاة التي شعرت بالخوف الشديد، وبعد ساعات من البحث تم العثور عليها وطمأنتها حتى استسلمت للأطباء الذين باشروا العملية في الساعة السادسة مساء رغم ارتباطهم بموعد مسبق مع وزير الصحة في الساعة الثامنة ولكن اصروا علي عدم الذهاب الى أى مكان إلا بعد إجراء الجراحة، وكانت العملية تحدياً كبيراً لهم نظراً لخطورتها واحتياج المريض لرعاية دقيقة بعد الجراحة، وبتوفيق من الله عز وجل تم استئصال الورم بالمنظار دون الحاجة إلى فتح الحنجرة». وذكر ان» فريق الأمل الطبي ضم هذا العام 30 عضواً بزيادة 7 أعضاء عن مخيم العام الماضي منهم 20 طبيباً هم استشاري جراحة التجميل والحروق ورئيس فريق الأمل الطبي الدكتور هشام بورزق وعضوية كل من استشاري التخدير الدكتور عبدالرحمن الرفاعي وأخصائي الجراحة العامة الدكتور سمير عوض العصيمي، واستشارى جراحة المسالك البولية للأطفال الدكتور عبد الناصر السعيد،استشاري جراحه الأطفال الدكتور وسمي الفضلي واستشاري جراحة الانف والاذن والحنجرة،الدكتور محمد العيسى واستشاري جراحة التجميل والحروق الدكتور عهدي البدر واستشاري طب العيون الدكتور عبدالله الكندري واستشاري طب العيون الدكتور منصور الشمري والدكتور استشاري طب العائلة عبدالمحسن الكندري والدكتور استشاري الجراحة العامة، عدنان الهندال واستشاري التخديرالدكتور هاني القطان، واخصائي جراحة الانف والاذن والحنجرة الدكتور مشاري صغير واخصائي الجراحة العامة الدكتور محمد الكندري واختصاصي جراحة التجميل واختصاصي التخدير الدكتور محمود عبدالعاطي بالإضافة إلى الدكتور ياسر الكناني، والدكتور محمد العبودي، والدكتور علي بندار والدكتور مروه طولون، ورئيس قسم الرعاية الصحية بجمعية العون المباشر الدكتور إكرامي الحفناوي و5 ممرضين وهم: محمد حماد، ايلينور كاسترو،ميرلا باريسورو، ذياب عيسي وسمير أبو الأمير و3 من فنيي التخدير هم عبد العزيز أبو الغيط، سعودي ثابت مسعد جرجس، عبدالحميد شلبي، والمصور المحترف فهد الشمري. ومن جانبه، اعتبر استشاري جراحة الانف والاذن والحنجرة واستشاري جراحة التجميل الدكتور محمد العيسى ان «مخيم الأمل الطبي في جيبوتي من انجح المخيمات العلاجية حيث تميز بكبر حجم الفريق الطبي وكثرة عدد الحالات المعاينة». واشار إلى ان «فريق الانف والاذن والحنجرة أجرى عمليات كثيرة، ولكن ما أثر في شخصياً طفلة صغيرة اسمها أبح تعاني من ورم اسفل اللسان مما سبب لها صعوبة بالغة في الاكل وفي الكلام، وبعد إجراء عملية ناجحة لها بحمد الله رأينا السعادة في دموعها وهي تأكل بسهولة، وكلام والدها وهو يقول كنت اتوقع موت ابنتي بعد فترة لعجزها عن الأكل بعد كبر حجم الورم، فشكرا جزيلا بفضل زيارتكم وبفضل الكويت تستطيع ابنتي الاكل والشرب والكلام بشكل طبيعي». وقال ان «أجمل ما في هذه المخيمات رؤية الابتسامة على وجوه الاطفال والكبار الذين كانوا فقدوا الامل في العلاج».

مصدر الخبر:

© All Rights Reserved almowazi