الوهيب في حوار مع جريدة الوطن: تآزر للتأمين التكافلي تؤسس شركات في عمان وتركيا ومصر
كشف الرئيس التنفيذي لشركة تآزر للتأمين التكافلي عبدالرزاق الوهيب عن نية الشركة لتأسيس شركتين في مصر وتركيا برأسمال 4 ملايين دينار لشركة مصر وفي تركيا 10 ملايين دينار.
وقال انه تم البدء في الاجراءات اللازمة لدخول هذه الاسوق مشيرا الى انه تم اختيارها بعد دراسة استمرت اكثر من سنتين ونصف لأنها اسواق واعدة واعداد المنتفعين فيها كبيرة.
واضاف الوهيب في حوار خاص مع (جريدة الوطن) ان الشركة قامت بتأسيس شركة في عمان تحت اسم «عمان تكافل» بنسبة ملكية وصلت الى %15 وذلك ضمن خططها التوسعية مؤكدا على ان الشركة لديها ملاءة مالية جيدة تمكنها من تملك اكثر من %60 من رأسمال اي شركة يتم تأسيسها لكن الشركة تلتزم بالقوانين التي تفرضها البلد التي يتم تأسيس الشركة بها.
ولفت الى ان الشركة مستمرة في تنفيذ خططها التوسعية الخارجية وتركز في ذات الوقت على تطوير اعمالها في السوق الكويتي حيث ستطرح الشركة قريبا وثيقة التأمين للاطفائيين والتي تشمل العديد من التأمينات وذلك بعد التعاون المثمر مع الادارة العامة للاطفاء لوثيقة التأمين الصحي التي طرحتها الشركة سابقا.
وعن السوق المحلي اكد الوهيب انه لايزال يعاني ضعفاً في الثقافة التأمينية وذلك على الرغم من وجود شريحة كبيرة مثقفة لكن لم تتمكن شركات التأمين من الوصول اليها مشيرا الى ان السوق يعتبر سوق تأمينات فردية ويعتمد على مجهود كل شركة على حدة للحصول على المعلومات الخاصة بالسوق.. وفيما يلي نص الحوار:
ما حجم الحصة السوقية لشركة تآزر في سوق التأمين المحلي؟
- بلغت حصة الشركة من سوق التأمين المحلي مع نهاية عام 2013 نحو %3 وتجاوزت %10 من سوق التكافل وبلغت الاقساط التأمينة للعام الماضي 6 ملايين دينار، اضافة الى ان نمو الاقساط التأمينية للشركة لم يقل خلال 4 سنوات الاخيرة عن 50 الى %70 سنويا.
هل حققتم الأهداف المطلوبة لكم في السوق؟
- لقد اتبعت شركة تآزر للتأمين التكافلي ومنذ تأسيسها استراتيجية عملية فاعلة وقراءة دقيقة لمعطيات السوق تمثلت بتنويع المحفظة التأمينية والاستثمار في الأدوات المالية قليلة المخاطر كذلك حرصت الشركة على اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق المعايير الدولية المتعلقة بأسس حماية حقوق المشتركين وادارة المخاطر اضافة الى حرصنا على تطبيق معايير وقواعد حوكمة الشركات. ولذلك فقد نجحت «تآزر» في تسجيل وتحقيق أهدافها والمحافظة على رأسمالها ومن اهم ما يميز شركتنا عدم وجود اي ديون سواء داخلية او خارجية ولم نطلب منذ تأسيسنا الى اليوم اي تسهيلات ائتمانية فملاءتنا المالية قوية ويوجد سيولة جيدة في الشركة.
هل هناك خطط توسعية للشركة؟
- تم تأسيس شركة في عمان تحت اسم «عمان تكافل» بنسبة ملكية وصلت الى %15 ونستهدف حاليا ضمن خطتنا المستقبلية السوق المصري والتركي حيث بدانا عمليا في الاجراءات اللازمة لدخول هذه الاسواق ووقع اختيارنا على تلك الاسواق بعد دراسة استمرت اكثر من سنتين ونصف وتم اختيارها لأنها اسواق واعدة واعداد المنتفعين فيها كبير وتم التعاون مع كبار معيدي التأمين لإنشاء برامج ووثائق خاصة للبلدين ليكون عليها اقبال فسياستنا تركز على طرح المنتج ضمن حاجة السوق اليه وليس فقط بهدف طرح منتج جديد.
كما تم تحديد رأس المال حسب القوانين الخاصة بكل بلد فبلغ رأس المال المحدد للشركة في مصر تقريبا 4 ملايين دينار وفي تركيا 10 ملايين دينار ونحن حاليا في مرحلة التنسيق مع المشرع الخاص في كل بلد سواء كان بنكا مركزيا او شركات اعادة التأمين لتحديد النسبة التي تستطيع الشركة الاستحواذ عليها حيث اننا لدينا ملاءة مالية تمكننا من تملك اكثر من %60 من رأسمال أي شركة لكن نسبة الملكية ستحدد حسب قوانين كل بلد.
هل لديكم نشاط استثماري.. وهل تفكرون في الادراج بالبورصة؟
- كافة اعمالنا تشغيلية وليس لدينا اي محافظ استثمارية وفي الظروف الحالية نتريث في اتخاذ اي قرار استثماري فنظرتنا تشغيلية بحتة وخطتنا المستقلبية تركز على التوسع الاقليمي.
اما عن قرار الادراج فليس هناك وقت محدد تم تحديده وهذا القرار يعود الى الملاك بصورة مباشرة فعلى سبيل المثال «عمان تكافل» لم تعطنا عائد يزيد عن %20 مع انها مدرجة في البورصة العمانية.
هل هناك وثائق جديدة تطرحها الشركة في السوق المحلي؟
- كانت الشركة خلال الفترة الماضية اعلنت تعاقدها مع الادارة العامة للاطفاء لتأمين الاطفائيين وتسعى الشركة حاليا الى التوسع في هذا التعاون ليشمل أسر الاطفائيين والمتقاعدين والاداريين اضافة الى ان الشركة تسعى الى طرح وثيقة جديدة للاطفائيين تقدم لهم من خلالها تأمين على الحوادث الشخصية وتأمين للديون في حال الوفاة وتأمين للحياة والمسكن والممتلكات وقد تم الانتهاء من هذه الوثيقة وسيتم طرحها قريبا.
اضافة الى ان الشركة تسعى الى تقديم تغطيات تأمينية مع كبرى شركات التأمين العالمية تصل الى 12 مليون دولار سنويا ومن الملاحظ ان هذه الوثائق تحظى باقبال من فئة محددة ولكنها ليست كبيرة بسبب ارتفاع سعر هذه الوثاق.
ومن الجدير بالذكر ان الشركة في طور المباحثات مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة للتعاقد معها وسيتم الاعلان عنها فور الاتفاق مع اي جهة منها.
منتجات جديدة
هل طرحت الشركة منتجات جديدة خلال الفترة الحالية؟
- أعادت الشركة طرح منتج «وقف» بحلته الجديدة لشهر رمضان المبارك للسنة الثالثة على التوالي وذلك في اطار حرص الشركة على النهوض بمنتجاتها والتنوع في خدماتها ومواكبة احدث الخدمات العالمية وتوفيرها للمواطنين والمقيمين في دولة الكويت ونتوقع ان تصل مبيعات المنتج 10 آلاف وثيقة خلال الشهر المبارك.
هذا وقد سعت الشركة من خلال طرح «وثيقة التكافل الخيري» الى تقديم تعاون مشترك بينها وبين المشترك يهدف الى توفير واقامة عدد من الاعمال والمشاريع الخيرية التي تقدم للمحتاجين في حالة وفاة صاحب الاشتراك حيث قامت الشركة ببعض التعديلات على الوثيقة اهمها تكيف المنتج من النواحي الشرعية اضافة الى امكانية حصول المؤمن له على مبلغ التأمين في حال وجوده خارج الكويت
وفكرة البرنامج تقوم على التأمين التكافلي لحياة المشترك وتخصيص مبلغ الاستفادة بالكامل بالاضافة الى الفائض من صندوق التكافل لهذه الوثيقة للجهات الخيرية المختصة والتي يختارها المشترك.
أبرز المخاطر
ما ابرز المخاطر التي واجهت الشركة خلال مسيرة عملها؟
- من ابرز المخاطر التي سعت الشركة الى تجنبها مخاطر التأمين على مخازن امغرة فلم نأخذ اي تغطية تأمينية لتلك المناطق لاننا كنا ننظر الى هذه التغطيات من نظرة فنية فهي مناطق مكشوفة ولا يتم فيها فرز المواد القابلة للاشتعال وغيرها من المخاطر.
اضافة الى بعض المناطق في الشويخ والتي يعتبر التأمين عليها ذا خطورة مرتفعة لذلك نطلب توصيات امن وسلامة للموافقة على التغطية ونغطي الخطر بموجب تلك الشروط.
السوق المحلي
كيف ترون السوق التأميني في الكويت؟
- يعاني سوق التأمين المحلي العديد من المشاكل اهمها انعدام الوعي التأميني وذلك على الرغم من وجود شريحة كبيرة مثقفة لكن لم تتمكن شركات التأمين من الوصول اليها وتقديم الاحتيجات الخاصة بها لذلك اخذت تآزر على عاتقها ان تصل الى هذه الشريحة وتقدم لهم الخدمات التأمينية التي يحتاجونها.
اضافة الى ذلك فان سوق التأمين الكويتي يعتبر سوق التأمينات الفردية ويعتمد على مجهود كل شركة على حدة للحصول على المعلومات الخاصة بالسوق لذلك حرصت الشركة على تأسيس قسم دراسات متخصص يقوم بدراسة حالة السوق باستمرار لمعرفة احتياجته، وتترقب الشركات باستمرار طرح الحكومة للمشاريع التنموية لإنعاش السوق الامر الذي لا يبدو اضح المعالم حاليا.
قطاع السيارات
ما القطاع الذي يشكل اكبر هامش مخاطرة على العمل التأميني؟
- اكبر قطاع يمثل مخاطرة على اداء شركات التأمين هو قطاع السيارات فمشكلتنا معه مشكلة ازلية حيث اصبح لابد للمشرعين ان ينظروا لهذه المشكلة نظرة جادة نعم، حيث الاعتماد على تأمين السيارات وأخص بالذكر التأمين ضد الغير يمثل خطرا على المحفظة التأمينية لأي شركة تأمين ولا تكمن المشكلة بسبب ازدياد الاكتتاب، بل لان وثيقة التأمين ضد الغير غير محددة المسؤولية بمعنى أنه يمكن المطالبة من الدينار الواحد الى ما لا نهاية.
فاذا لاحظنا السياسة المتبعة في الأسواق العالمية نرى بأن معظم دول المنطقة يتم تحديد سقف التعويض ولهذا نرى ان هامش المخاطر كبير جدا في وثيقة تأمين السيارت ضد الغير بل وقد تفلس الشركات ليس بعدد الحوادث انما بقيم التعويضات.
هيئة خاصة
ما الحل المقترح لمعالجة مشاكل قطاع التأمين؟
- الحل الذي من شأنه ان يخفف معاناة قطاع التأمين هو انشاء هيئة خاصة للتأمين الامر الذي تم اقتراحه منذ زمن ولكن لم تتخذ اي اجراءات جدية لهذه اللحظة وعلى حسب علمنا ان المسودة جاهزة ومرت على الاتحاد الكويتي للتأمين ولكن يتم اصدار القرار الوزاري الخاص بإنشاء هذه الهيئة.
التأمين الصحي
ما ابرز المعالم التي يمتاز بها قطاع التأمين حاليا؟
- نلاحظ حاليا ارتفاع الطلب على التأمين الصحي في السوق الكويتي اضافة الى انعكاس اثر ازدياد قوة الاستيراد على سوق التأمين لكننا نلاحظ ان الاقساط التأمينية لم ترتفع بل تنتقل من شركة الى اخرى.
ونلاحظ ايضا ازدياد قوة المنافسة من الشركات الاجنبية في السوق الكويتي لكن المستهلك حاليا لا يبحث عن الاسعار فقط بل يعير الانتباه الى نوعية الخدمة وامكانية الالتزام بالوعد المقدمة من الشركة في التعويضات.
المصدر(جريدة الوطن)
مصدر الخبر: