A+ A-
3يناير
حوار رئيس مجلس إدارة أعمال القابضة أحمد صالح العبدلي مع مجلة (المستثمرون )

قال رئيس مجلس إدارة شركة أعمال القابضة أحمد صالح العبدلي إن المسئولية والالتزام تعد أهم مقومات النجاح على المستوى الفردي كما أن الجرأة في اتخاذ القرارت لا غنى عنها للمستثمر. وأوضح في حوار مع مجلة " المستثمرون" أن حسن اختيار العنصر البشري وتطويره واعتباره شريك في العمل من أهم مقومات نجاح المؤسسة . وأضاف: تعلمت أن الحس التجاري والجرأة في اتخاذ القرارت لا غنى عنهما للمستثمر مع أهمية الدراسات المالية والتسويقية. مبينا أنه نشأ في بيئة تجارية وكان يشاهد والده يوميا يتعامل مع أخوانه التجار بأسلوب يتسم بالثقة والمحبة. وأشار إلى أن بدايته كرجل أعمال كانت من خلال مبلغ منحه له والده عندما كان عمره 18 عاما حيث استثمره في سوق المناخ وبعد التخرج بدأ العمل بجد في تكوين الشركة، وقال: عندما كانت الشركة صغيرة كنت أطرح أفكارا غير تقليدية ويصيبني الضيق لعدم القدرة على تنفيذها. وأكد أن "أعمال القابضة" تتميز بقدرتها على ابتكار العديد من المشاريع غير التقليدية ابتداء من الفكرة وانتهاء بالأداء والتشغيل. وقال نعمل حاليا لاستيفاء متطلبات شروط الإدراج الجديدة ووقعنا عقدا مع شركة الاستثمارات الوطنية لتكون مدير الاكتتاب لزيادة رأس مال الشركة من سبعة ملايين دينار إلى عشرة ملايين . وطموحاتنا أن ننطلق في المنطقة بمشاريعنا المميزة والانطلاقة تحتاج إلى تحالفات جديدة نحن الآن بصدد الدخول فيها. وتوقع أن يكون عام 2007 هو عام القرارات الاقتصادية في الكويت ويتم فيه انجاز العديد من الأشياء المعطلة . وحول تقييمه لأسواق الخليج قال إن أسواق الخليج ناشئة وواعدة ما لم تحدث هزات سياسية بالمنطقة ومطلوب أن تقوم هذه الدول بعمل تقييم لحجم التطور الحادث حاليا ومستقبله. وفيما يلي التفاصيل: البداية لا بد أن هناك خطوات عدة واكبت مسيرتك المهنية قبل تبوّء هذا المنصب في شركة أعمال القابضة، هلا حدثتنا عنها ؟ بدأت اهتماماتي التجارية مبكرة جدا حيث كنت أيام المرحلة الثانوية استمتع بزيارة مكتب والدي رحمة الله الذي كان يعمل في التجارة وقد منحني مبلغ من المال بدأت فيه بسوق المناخ عندما كان عمري 18 عاما وتضاعف المبلغ خلال عدة أشهر مما عزز ثقتي بنفسي ولله الحمد واستمررت بممارسة النشاط التجاري وبنفس الوقت كنت ادرس إدارة الأعمال في جامعة الكويت وكان ذلك عامل مهم في اكتساب المعرفة والخبرة, وفي السنة النهائية في جامعة الكويت بدأت الرغبة تتبلور لدي في تأسيس شركة وبالفعل تم تأسيس الشركة عند تخرجي مباشرة حيث بدأنا برأسمال وقدرة 45000 وذلك قبل عشرين عاما أصبحت الآن بفضل الله شركة أعمال القابضة برأسمال 7000000 كويتي وجاري زيادة رأسمال الشركة إلى عشرة ملايين دينار كويتي . الصعوبات ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية عملك ؟ لا أحب أن أسميها صعوبات ولكنها تحديات فقد كان حجم شركتنا صغيرة وطموحنا كبير وكنت أطرح في حينها أفكار غير تقليدية وهي أكبر من حجم شركتنا وكان يزعجني عدم إمكانية تنفيذها بسبب كبر حجمها، وبعد سنوات أجد أن هذه الأفكار قد نفذت من الغير وحققت نجاحات غير عادية بما يؤكد صحة أفكارنا، وقد عزز ذلك من ثقتنا بأنفسنا بشكل أكبر. ومن ضمن التحديات الأخرى عندما بدأنا أول مشروع تجاري لنا حيث افتتحنا معرض بمجمع الصالحية التجاري متخصص بالماركات العالمية من الجلديات الفاخرة وكان العمل يتطلب سفر دائم مع العلم بأنني أكره السفر ولكنني كنت مضطر لذلك حيث كنت أسافر مرات عديدة على مدار العام لمجموعة من الدول الأوروبية وذلك لمدة عشر سنوات متتالية. مقومات النجاح ما مقومات النجاح الفردية والمؤسسية في نظرك؟ مقومات النجاح الفردية أساسها المسؤولية والالتزام والبحث والمعرفة بالإضافة إلى المهارة، أما مقومات نجاح المؤسسة فهي تعتمد على حسن اختيار العنصر البشري وتطويره واعتباره شريك لك في العمل مع المحافظة على القيم والأخلاقيات الخاصة بالعمل . مجالات الاستثمار كيف تختار مجالات استثمارك؟ نحن نحاول دائما أن نلبي حاجة السوق ونجد الحلول من خلال طرح مشاريع تتميز بالجودة والابتكار ولكن هذه المشاريع تتطلب دائما الجرأة في اتخاذ القرارت والحس التجاري وأود أن أطرح لك تجربة سابقة لي مع شركة الألبان الكويتية الدانمركية حيث أننا مساهمون فيها وعملت معهم فترة من الوقت وقد عملت الشركة دراسة حول طرح منتج بعبوة كرتون بدلا من المعدن الذي كان سائدا في السوق في ذلك الوقت وكانت الدراسة تشير إلى عدم إمكانية نجاح العبوة الجديدة ولكن رئيس الشركة آنذاك عزت جعفر رحمة الله أصر على طرح المنتج وحقق المنتج نجاحا منقطع النظير وغيَر عادات المستهلكين فتعلمت درس بأن الحس التجاري والجرأة في اتخاذ القرارت لا غنى عنهما بالإضافة إلى أهمية الدراسات المالية والتسويقية. من هم الأشخاص الذين اعتمدت عليهم خلال مسيرة حياتك العملية أو الذين تشعر بالفضل والتقدير لهم ؟ كما ذكرت سابقا بأنني في بيئة تجارية وكنت أشاهد والدي رحمه الله كيف كان يتعامل مع أخوانه التجار وبأسلوب يتسم بالثقة والمحبة فيما بينهم فهذه الممارسات كنت أشاهدها يوميا وكان والدي يلفت نظري إليها دائما وقد شكل لدي شعور كبير بالفضل والامتنان له كما لا أنسى شركائي الذين اعمل معهم وهم الأخوان عبد الله المباركى وعبد الرحمن السعيد الذين منحوني الثقة والدعم اللامحدود على مدى عشرون عاما . هل تذكر موقفاً كان له التأثير السلبي على حياتك العملية وآخر إيجابي ؟ الموقف الإيجابي الذي أذكره وأثر على حياتي العلمية هو دخول عائلاتنا وأقربائنا معنا في الشركة، حيث تم تحويل الشركة من ذات مسئولية محدودة إلى مساهمة إما الموقف السلبي الذي أذكره فهو إعطاء الثقة لأناس لا يستحقونها. عوامل النجاح ما عوامل النجاح الرئيسية التي ساهمت في نجاح شركتكم؟ أولا توفيق من الله عز وجل ومن ثم دعم وثقة الشركاء والمساهمين وكذلك عطاء موظفينا الذين يعملون معنا على مدى سنوات طويلة ولا زالوا يتفانون في عطائهم اللا محدود وتتميز أعمال القابضة بفضل الله بقدرتها على ابتكار العديد من المشاريع غير التقليدية ابتداء من الفكرة ووصولا إلى مشروع متكامل من حيث الأداء والتشغيل. مستقبل الشركة كيف تنظر لمستقبل الشركة على المدى القريب والبعيد؟ إن رؤية أعمال القابضة هي أن تملك وتنمي وتقود المشاريع والأفكار والحلول للمجتمع ضمن بيئة صالحة ووفق شريعتنا السمحة وإنني أرى مستقبل أعمال القابضة أن تكون بالصدارة بإذن الله وذلك على مستوى الكويت بالمنظور القريب وعلى مستوى المنطقة بالمنظور البعيد. هل كان تحول الشركة إلى العمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية ناجحا؟ وما هو تقييمكم لهذا التحول بعد مرور سنة ونيف؟ إننا نمارس نشاطنا التجاري وفق الشريعة قبل تحول الشركة رسميا وعليه لم نشعر بأي فرق يذكر وقد تم تعيين دار للرقابة الشرعية في الشركة دون اشتراط من أي جهة رسمية ولا شك بأننا نواجه بعض الصعوبات والتحديات أحيانا في هذا المجال ولكننا نسأل الله عز وجل أن يعيننا على ذلك. التنوع تتنوع استثماراتكم بشكل واسع كمجال العقار و الفنادق والمطاعم والأزياء والخدمات .. إلخ، ما هو الهدف من هذا التنوع، وكيف استطعتم النجاح في الجمع بينها؟ لو تنظر إلى الشركات العالمية الكبرى وكذلك الشركات العائلية في المنطقة لوجدت بأن لديهم تنوع كبير في استثماراتهم وكذلك تجد أن لديهم أنشطة متنوعة ومختلفة. ولا شك بأن هذا التنوع مفيد لتوزيع المخاطر أما عن كيفية النجاح في الجمع بين هذه النشطة فقد أسسنا لكل نشاط شركة خاصة وتم تعين إدارة منفصلة لها ونفخر الآن بوجود عناصر وطنية استلمت مهام إدارة هذه الشركات ودائما نقدم لهم الدعم اللازم. الكفاءات الوطنية تنتهج شركة أعمال منهج تشجيع الكفاءات الوطنية، ما هي خطوات وانجازات الشركة في هذا الشأن؟ بعمل لدينا العديد من الكفاءات العربية والأجنبية التي نعتز بها وكان ينقصنا الكفاءات الوطنية وقال لنا الإخوان في مجلس الإدارة أنهم يريدون أن يشاهدوا (عقل) في الشركة ولله الحمد الآن يقود شركات المجموعة العديد من الكفاءات الوطنية التي نفخر بها . الإدراج في البورصة أقرت الجمعية العمومية في نهاية عام 2005 إدراج الشركة في بورصة الكويت، هل ما زالت النية موجودة للإدراج، أم تبدى ما غير هذه الوجهة؟ كنا على وشك الإدراج ولكن إدارة سوق الكويت للأوراق المالية وضعت شروط للإدراج ونحن نعمل حاليا لاستيفاء متطلبات شروط الإدراج الجديدة . ما هي طموحاتكم المستقبلية ؟ وما هو الجديد الذي تنوون الدخول فيه؟ طموحاتنا أن ننطلق قريبا في المنطقة بمشاريعنا المميزة ولكن هذه الانطلاقة تحتاج إلى تحالفات ونحن الآن بصدد الدخول في تحالفات جديدة سواء على مستوى أعمال القابضة أو على مستوى شركات المجموعة . أما الجديد لدينا فهو أننا وقعنا عقد مع شركة الاستثمارات الوطنية مؤخرا ليكونوا مدراء الاكتتاب لزيادة رأس مال الشركة من سبعة ملايين دينار إلى عشرة ملايين وذلك لتغطية توسعات وإنشاء ذراع عقاري للمجموعة وكذالك التوسع في الفنادق الاقتصادية في المنطقة حيث أن الشركة لديها الخبرة في هذا المجال حيث أننا قد افتتحنا خمس فنادق خلال السنوات الخمس الماضية في الكويت ولدينا الرغبة في تحقيق نجاح اكبر في المنطقة وكذلك لدينا خطة لتطوير قطاع الأغذية الصحية لدينا (دايت كير) لتصبح الشركة غذائية صحية كبرى في المنطقة لتقدم العديد من الخدمات الغذائية الصحية المتخصصة بالإضافة إلى تحويل قطاع الخدمات لدينا إلى شركة مساهمة متخصصة (شركة مصابغ) وذلك بمشاركة أصحاب الفنادق بحيث تكون شركة تنموية خدمية تقدم خدمات للفنادق والشركات وبنفس الوقت تحقق عوائد مجزية. بيئة الاستثمار في الكويت كيف ترون بيئة الاستثمار في الكويت مقارنة بالأسواق الخليجية ؟ إنني على ثقة بالنتائج الواعدة للسوق الكويتي نتيجة للاهتمام غير العادي سواء من قبل القيادة السياسية أو من قطاع رجال الأعمال وكذلك أعضاء الحكومة ومجلس الأمة فقد أصبح هناك إجماع على ضرورة الانتقال من التعسر ومشكلة البطء في اتخاذ القرارات الخاصة بالشأن الاقتصادي إلى الإسراع في حل الكثير من الأمور الاقتصادية العالقة وأتوقع أن يكون عام 2007 هو عام القرارات الاقتصادية ويتم فيه انجاز العديد من القرارات المعطلة . كيف تقيّم قنوات الاستثمار الموجودة في منطقة الخليج , وبالأخص البورصات؟ إن أسواق الخليج تعتبر أسواق ناشئة وواعدة في نفس الوقت ما لم يحدث هزات سياسية على مستوى المنطقة ومطلوب في دول الخليج أن تقوم بعمل تقييم ذاتي لهذا النمو والتطور من وقت إلى آخر فالنمو السريع جيد ولكن يصاحبه مخاطر عالية . الصيرفة الإسلامية بعد ما يزيد عن ربع قرن ما هو تقييمك للصيرفة الإسلامية في الكويت ؟ وهل الخدمات الموجودة تلبي الاحتياجات؟ وهل الممارسة تتطابق مع الأساس النظري للصيرفة الإسلامية؟ السوق بحاجة ماسة إلى العديد من المصارف والمنافسة تشكل عاملا مساعدا لها وذلك لتقوم بتطوير نفسها فالخدمات الموجودة محدودة ونتمنى أن تصل إلى مستوى المصارف العالمية وكذلك مطلوب منها عمل مؤتمرات وندوات توضح فيها مدى مطابقتها مع نظرية الصيرفة الإسلامية وما هي السبل لتطويرها. المصدر : ( مجلة المستثمرون – العدد 60 )

مصدر الخبر:

© All Rights Reserved almowazi