وربة للاستثمار تقعد جمعيتها العمومية اليوم لمناقشة المخالفات المرصودة على الشركة
تعقد شركة وربة للاستثمار جمعيتها العمومية اليوم لمناقشة المخالفات المرصودة على الشركة، وسط تحركات نشطة لاكثر من طرف من المساهمين على تجميع اوراق السيطرة على الشركة التي تأتي كاحدى حلقات فرض النفوذ على شركة الصفاة للاستثمار.
وبحسب خارطة الملكيات فان «الصفاة» تتملك 33 في المئة من شركة وربة للاستثمار، اضافة إلى 15 في المئة تعود لشركات تابعة في مقدمتها «الصفوة»، فيما تتملك «وربة للاستثمار» الشركة الكويتية - القطرية.
وقالت المصادر انه لوحظ اخيرا وجود نشاط واضح من قبل طرفين يمثلان كبار المساهمين في «الصفاة» يعملان في اتجاهين متعاكسين لتجميع اكبر نسبة تأييد ممكنة في عمومية شركة وربة للاستثمار، وباعتبار ان العمومية ستناقش مسألة انتهاء صلاحية مجلس الادارة منذ فترة طويلة وانتهاء الشهادة الموقتة التي حصل عليها المجلس الحالي من وزارة التجارة والصناعة من 18 مارس إلى 18 ابريل الماضي لاعداد البيانات المالية للشركة وعقد جمعية عمومية، فان من المرتقب ان يفتح الحديث عن إعادة انتخاب مجلس إدارة جديد.
لكن الصراعات الدائرة منذ فترة بين بعض الملاك، أوجدت ما يشبه حبلا خفيا بين كل طرف وبعض المساهمين، من اجل تعزيز الجهود لكسب معركة «الصفاة» وانهاء شرباكتها مع «وربة للاستثمار» و«الكويتية القطرية» بهدف حسم السيطرة على الشركات الثلاث تدريجيا، مع الاخذ بالاعتبار ان لكل طرف من اصحاب المصلحة ممثلاً أو واجهة بالمعركة يقوم بدوره المعلن، فيما يترك لهذا الطرف مهمة التنسيق في معركة كسب الاصوات.
واثناء ذلك يبرز اسم شركة دار الاستثمار التي اظهرت النقاشات حول عمومية «وربة للاستثمار» انها تملك في الاخيرة حصة تقدر بـ 13 في المئة، ما يجعل العين عليها من كل طرف، فمع من ستصوت «الدار»؟
هذا السؤال كان محل اهتمام واسع من طرفي الصراع على «وربة»، وهذا ما دفع الجميع لكسب ود «الدار»، لكن الشركة بحسب مصادر مسؤولة لم تحسم موقفها بعد، وان كان الحديث الاعلى صوتا يجري داخلها ان من المستحسن عدم السماح لاي من الطرفين باستخدام حصتها في معركة لا تعنيها، لا سيما وان حصتها ستكون بمثابة «بيضة القبان» في انتخاب مجلس إدارة جديد يمثل احد الطرفين ويوفر له الحماية من السقوط امام الطرف الاخر.
وامام ذلك، طالب بعض المساهمين «الدار» بالبقاء خارج دائرة الصراع وتحييد نسبة مساهمتها، خصوصا وان «وربة» في حكم الشركات غير المغرية لجهة اصولها او التي يمكن ان يعول عليها الكثير من حيث تحقيق مكاسب عليها، فمن نافل القول ان المعركة الدائرة «شخصية» يريد كل طرف فيها شد اللحاف ناحيته لاهداف شخصية.
أحد اوجه الصراع الخفي في المجموعة محاولة تخلص كل طرف من ممثلي الطرف الاخر في الشركات التابعة، واخرها كتاب الشركة الكويتية القطرية القابضة الذي طلب عزل ممثلها في مجلس إدارة شركة الصفاة للاستثمار، رئيس المجلس عبد المحسن العتيقي، فيما تلقت وزارة التجارة وهيئة أسواق المال بعد ايام تعد على اصبع اليد الواحدة كتاباً مناقضاً من رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية القطرية القابضة سامي بوعركي، يتمسك فيه بتثبيت العتيقي في مجلس إدارة «الصفاة»، ويطلب فيه اعتبار الكتاب السابق «كأن لم يكن».
يصح القول إن «وربة» ستكون بمثابة الطريق للسيطرة على «الصفاة» ومن ثم «الصفوة» ومن ثم «الكويتية القطرية» وبعد ذلك السيطرة بالكامل على المجموعة، ولذا من غير المتوقع ان تكون عمومية «وربة» اليوم هادئة الا اذا فضل الخصمان التقاط الانفاس قليلا وتأجيل انعقاد الجمعية لكسب مزيد من الوقت.
مصدر الخبر: