A+ A-
18فبراير
العربية للاستثمار تنوي بناء فندق في لندن بتكلفة 36 مليون جنيه إسترليني

تخطط مجموعة من المستثمرين العرب للاستفادة من السخط الذي يشعر به العديد من المدخنين ازاء عدم السماح لهم بالاستمتاع بحبهم للتدخين من خلال بناء فندق في بريطانيا يتمحور حول ثقافة التدخين. وتأمل الشركة العربية للاستثمار المدعومة من الكويت والسعودية التي تخطط لبناء أطول ناطحة السحاب في حي المال والأعمال في لندن، في أن يقدم الفندق الذي تبلغ تكلفته 36 مليون جنيه استرليني والذي سيكون ضمن الأكثر كلفة في البلاد، واحة للمدخنين في مواجهة الحظر الذي يعترضهم في معظم المباني منذ 2007. ويضم الفندق المكون من 36 غرفة ويقع قرب نايتس بريدج جنوب هايد بارك وقـرب قصر باكينغهام، شرفات لتدخين السجائر وأكبر غرفة في فندق لتخزين السيجار والسجائر في العالم. يقول خالد عفارة، الرئيس التنفيذي للشركة العربية للاستثمار «يتعرض المدخنون للصد من قبل الجميع منذ أن بدأ الحظر على التدخين في الأماكن العامة، ويتعين عليهم الخروج خارج المباني اذا ما أرادوا التدخين. لذلك رأينا في هذا الأمر مجالا في السوق لخلق بيئة يستطيع فيها الناس الاستمتاع بالتدخين وسط محيط مريح». وبالاضافة الى الشرفتين المدفأتين، التى تكفي الواحدة منها لـ 28 شخصا، يوجد في الفندق مراوح تهوية قوية وقائمة لخدمة غرف تشمل خيار احضار السيجار الى الضيوف أثناء الاستحمام. ويقول عفارة العاشق للسيجار والمتعصب له، أنه يخطط لملء غرفة تخزين السيجار التي تبلغ مساحتها 45 مترا مربعا «بمجموعة من السيجار الأكثر روعة واثارة من خارج كوبا». واضافة الى دافيدوف دوم 1998 Perignon’s التي تصل تكلفة السيجار الواحد منه الى ألف جنيه استرليني والانتاج المحدود من سيجار Behike’s بتكلفة 3 آلاف استرليني، ستضم غرفة التخزين التي نقشت خريطة من الرخام لكوبا على أرضيتها، عددا صغيرا من سجائر لمرحلة ما قبل حكم كاسترو، تم لفها قبل عام 1959. بيد أن المدخنين الذين يرغبون في قضاء ليلة ممتعة في الفندق، الذي سيطلق عليه اسم وليسلي، سيتعين عليهم دفع مبلغ كبير مقابل تلك المتعة. اذ يتراوح سعر الغرف الـ 36 التي صممت لتكون مزيجا بين اقامة الفنادق التقليدية والمساكن الراقية بخدمة البواب، بين 350 جنيها استرلينيا و12 الف جنيه استرليني لليلة الواحدة في الأجنحة الكبيرة المكونة من 4 غرف. يقول عفارة الذي استوحى تصميم المبنى من روح الفنادق الكبرى في باريس ولندن في عشرينات القرن الماضي انه يأمل في أن يرى الضيوف في الفندق «كمنزل خاص لهم في لندن وليس مجرد مكان لقضاء ليلة فيه». الشركة العربية للاستثمار التي تملك بالفعل عددا من الفنادق في لندن ودار سينما ريفرسايد وسلسلة مقهى كوفي ريبابليك، كانت موضع تكهنات الصحافة اخيرا، بعد أن قررت الشركة وقف بناء ناطحة سحاب مخطط لها سابقا في حي المال. برج المكاتب المكون من 64 طابقا، والذي أطلق عليه رسميا اسم Pinnacle لكنه يعرف باسم Helter-Skelter بسبب تصميمه، كان من المقرر الانتهاء من بنائه في عام 2014. لكن الغموض الذي يكتنف الاقتصاد العالمي ألقى بظلاله على الشهية على الاقدام على المخاطر بالنسبة لسوق العقارات التجارية، لاسيما أن مطوري العقارات يجاهدون للعثور على مستأجرين على استعداد للتوقيع على اتفاقيات تأجير طويلة المدى.

مصدر الخبر:

© All Rights Reserved almowazi